نتيجةً لضغوطات عملنا وحياتنا اليومية، ازدادت التوترات النفسية والجسدية على الأشخاص، وازدادت معها الحاجة للجوء إلى تقنيات علاجية تساعد على تحسين الصحة النفسية والجسدية على حدٍّ سواء. ولهذا أصبح التدليك العلاجي (أو التدليك الطبي) واحداً من الوسائل الفعالة للحصول على كِلا الأمرين معاً، فهذا الفن القديم يجمع المعرفة الطبية والحرفية الفنية للمدلك. وواحدة من الجوانب المميزة للتدليك العلاجي هي قدرته على التأثير على العديد من الأمور، بدءاً من تخفيف الألم المزمن إلى تحسين الدورة الدموية وتعزيز الاسترخاء النفسي.
في هذا المقال، سنتناول تقنيات العلاج بالتدليك، ونستعرض أنواعه وفوائده.
هو عبارة عن تقنية يتم فيها استخدام الحركات والضغط المستهدف على العضلات والأنسجة في الجسم بهدف تحقيق فوائد صحية وعلاجية؛ حيث تمتاز التقنيات المستخدمة في العلاج بالتدليك بالتركيز على معالجة مشكلات معينة أو تقديم تحسينات محددة للصحة. يتضمن ذلك التخلص من التوتر العضلي والآلام، وتحسين الدورة الدموية، وزيادة المرونة ونطاق حركة المفاصل، وتقوية جهاز المناعة، وتحسين النوم والاسترخاء النفسي.
يستخدم المدلكون المحترفون مجموعة متنوعة من التقنيات، بما في ذلك التدليك باليدين والأصابع وراحة اليد، وأحياناً بواسطة بعض الأدوات المساعدة التي تساعد على تخصيص تقنيات المساج والضغط والحركات بناءً على احتياجات الشخص والهدف المطلوب من الجلسة.
يهدف التدليك العلاجي إلى تحسين صحة الجسم وتخفيف آلام بعض الحالات الصحية؛ ويتضمن تطبيق الضغط والحركة على الأنسجة الرخوة والعميقة في الجسم؛ ولذلك يوجد العديد من الأنواع والتقنيات المستخدمة فيه حالياً، نذكر منها ما يلي:
هو واحد من أشهر أنواع التدليك في العالم. يتميز بالضغط المعتدل إلى المتوسط والحركات الدائرية والتدليك باليدين والزيوت العطرية. ويهدف إلى تحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر العضلي وتعزيز الاسترخاء العام؛ لذلك التدليك السويدي حل مثالي لأولئك الذين يبحثون عن تجربة مريحة ومهدئة.
تستخدم تقنية التدليك هذه للتركيز على الأنسجة العميقة في الجسم، مما يريحه من العقد العضلية والتوتر العميق. يتطلب هذا النوع من التدليك ضغطاً عميقاً وتركيزاً أكبر، وقد يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون من آلام العضلات أو الإصابات الرياضية.
التدليك الرياضي حاجة ملحة للرياضيين، وخصوصاً المحترفين منهم؛ حيث يُستخدم لتحسين الأداء البدني والتأهيل من الإصابات العضلية. ويتضمن استخدام تقنيات مخصصة لعضلات معينة لتخفيف توترها وزيادة مرونتها.
هي تقنية تدليك مستمدة من الطب الياباني التقليدي، والتي تتميز بالضغط على نقاط معينة في الجسم لتحسين تدفق الطاقة وتخفيف الألم والتوتر. وتعدّ تقنية فعالة في تحسين التوازن والصحة العامة.
يركز هذا النوع من التدليك على الجهاز العصبي المركزي، ويهدف إلى تصحيح التوازن في الجسم عن طريق تحريك العظام والمفاصل. ويستخدم للتخفيف من آلام الظهر والرقبة وتحسين طريقة الوقوف.
يركز على إعادة تنظيم الهيكل العضلي للجسم من خلال تقنيات خاصة تتضمن الضغط والتمدد. ويمكن أن يساعد في تحسين التحكم في الأنسجة الرخوة.
إقرئي أيضاً: من السويدي إلى التايلندي: تعرفي على أفضل 14 من انواع المساج
هذه التقنيات عبارة عن مجموعة من الحركات والطبطبات التي يستخدمها المعالجون للتأثير في العضلات والأنسجة والأوتار والأربطة في الجسم. تهدف هذه التقنيات إلى تحسين الصحة العامة وتخفيف آلام بعض الحالات الصحية.
توجد تقنيات عديدة للتدليك العلاجي، ولكن أشهرها هي:
هي تقنية تستخدم حركات طولية أو دائرية باليدين على سطح الجلد، بضغطات خفيفة أو متوسطة. تساعد هذه التقنية على زيادة تدفق الدم إلى الأنسجة الخارجية وتجديد خلايا البشرة.
هي تقنية تستخدم حركات لي وتمديد للأنسجة، بضغطات متوسطة أو شديدة. تساعد هذه التقنية على فصل الأنسجة السطحية عن الأنسجة العميقة وفك تشابك الألياف العضلية.
هي تقنية تستخدم حركات دورانية أو ضغطات للأصابع أو الكف على منطقة معينة من الجسم، بضغطات متوسطة أو شديدة. تساعد هذه التقنية على إزالة السموم من الأنسجة وتغذية العضلات.
هي تقنية تستخدم حركات سريعة وإيقاعية للضرب براحة اليد أو حافتها على سطح الجلد، بطبطبات خفيفة أو متوسطة. تساعد هذه التقنية على زيادة تدفق الدم إلى المنطقة التي يتم تدليكها، وزيادة قدرة العضلات على الانقباض.
هي تقنية تستخدم حركات اهتزازية أو ارتجاجية للأصابع أو الكف على سطح الجلد، بضغطات خفيفة أو متوسطة، لذا تساعد على استرخاء العضلات وتخفيف التشنجات.
هي تقنية تستخدم حركات دائرية أو طولية للإصبع أو مشط اليد على سطح الجلد، بضغط شديد. تساعد هذه التقنية على كسر نقاط الالتصاق في الأنسجة وزيادة مرونتها.
بسبب التقنيات التي تُستخدم في العلاج بالتدليك، والتي تؤثر في العضلات والأنسجة الرخوة والأوتار والأربطة، يحصل الجسم على نوعين اثنين من الفوائد؛ فوائد بدنية وفوائد نفسية:
بعض الفوائد البدنية للتدليك العلاجي هي:
زيادة تدفق الدم إلى الأنسجة وتحسين تغذية العضلات وإيصال الأكسجين إليها.
تقليل توتر العضلات والانقباضات التي تحدث فيها وزيادة مرونتها.
تخفيف آلام المفاصل والأعصاب والصداع.
دعم جهاز المناعة ومقاومة الالتهابات.
بعض الفوائد النفسية للتدليك العلاجي هي:
تحفيز إفراز الإندورفينات، وهي المواد المسؤولة عن شعور الراحة والسعادة.
تحسين المزاج والثقة بالنفس.
تخفيف القلق والاكتئاب والتوتر.
زيادة التركيز والانتباه.
تحسين جودة النوم والاسترخاء.
الآلام والتورم: في بعض الحالات، قد يعاني الأشخاص من آلام مؤقتة أو تورم في مناطق تم تدليكها بشكل مكثف. هذا يمكن أن يكون نتيجة لضغط زائد أو تمدد الأنسجة.
الإجهاد أو الإرهاق: بعد جلسة تدليك طويلة، يمكن أن يشعر بعض الأشخاص بالإجهاد أو الإرهاق نتيجة لاسترخاء شديد أو تأثيرات جسدية مكثفة.
حدوث كسور في العظام: خاصة إذا كان المريض يعاني من هشاشة العظام أو يستخدم أدوية تؤثر على كثافة العظام.
التسبب بإصابات في الأعصاب: يحدث هذا في حال كان المدلك غير مؤهل أو يستخدم قوة زائدة على مناطق حساسة.
الحساسية للزيوت والعطور: بعض الأشخاص قد يكونون حساسين للزيوت أو العطور المستخدمة خلال جلسة التدليك، مما يؤدي إلى تهيج الجلد أو الحساسية.
ارتفاع ضغط الدم: ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم استشارة الطبيب قبل تلقي جلسات تدليك علاجي.
ينصح بالابتعاد عن هذا النوع من التدليك لكل من:
المرضى الذين يعانون من أمراض القلب.
المرضى الذين يعانون من أمراض مُعدية.
مرضى الالتهاب الوريدي.
الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض الجلدية، مثل الالتهابات والفطور.
المساج العلاجي والمساج الاسترخائي هما نهجان مختلفان للتدليك، يختلفان في الأهداف والتقنيات المستخدمة والفوائد المستهدفة. إليكِ الفروق الرئيسة بينهما:
المساج العلاجي: يستهدف المساج العلاجي عادة معالجة الألم المزمن، والإصابات الرياضية، والمشكلات العضلية والمفصلية، وتقويم شكل وقفة الجسم، وزيادة النطاق الحركي.
المساج الاسترخائي: يتم التركيز في المساج الاسترخائي على تحقيق الاسترخاء والهدوء النفسي. ويُستخدم بشكل أساسي لتقليل التوتر والإجهاد دون التركيز على مشكلات صحية محددة.
المساج العلاجي: يستخدم المساج العلاجي تقنيات متخصصة مثل التدليك العميق والتدليك بالضغط النقطي للتركيز على مناطق محددة في الجسم. ويشمل أحياناً تقنيات تستهدف تمديد الأنسجة وزيادة نطاق حركة المفاصل.
المساج الاسترخائي: يستخدم التدليك الاسترخائي حركات ناعمة ولطيفة بالإضافة إلى الزيوت العطرية لتحقيق حالة من الاسترخاء والهدوء. يتم التركيز هنا على تدليك الجسم بشكل عام دون تطبيق ضغط كبير أو تقنيات مكثفة.
المساج العلاجي: يهدف إلى علاج مشكلات صحية محددة مثل الألم والإصابات العضلية، ويمكن أن يكون فعالاً في تحسين الصحة العامة والوظائف الجسدية.
المساج الاسترخائي: يهدف في المقام الأول إلى تحقيق الاسترخاء والهدوء النفسي، كما يساعد في تقليل التوتر والقلق والاكتئاب وتحسين النوم.
تشتمل الخدمات التي يقدمها فريق أوزيه على العديد من التقنيات المحددة التي تعطيكِ تجربة مريحة ومفيدة، لذا بتجربتك خدمات المساج من أوزيه، ستحصلين على الكثير سيدتي.
أوزيه هو صالون وسبا متميز يهدف إلى أن يكون رائداً في تقديم خدمات التجميل العصري في المملكة العربية السعودية، لذا يلتزم دائماً بتطوير واكتساب خبرات جديدة تلبي أرقى المعايير العالمية؛ مع الحرص على تقديم حلول متخصصة لكل حالة بحسب الرغبة؛ حيث يقدم صالون وسبا أوزيه خدمات التجميل والرفاه العام للسيدات في راحة منازلهن بطريقة محترفة، متخصصة، آمنة، وعصرية من خلال فريق من أخصائيات التجميل ذوات الكفاءة العالية.
في قسم المساج من أوزيه، يتواجد في خدمتكِ سيدتي فريق محترف يتمتع بمهارات استثنائية في تقديم أفضل خدمات التدليك العلاجي، مثل المساج السويدي ومساج الأحجار الساخنة ومساج الأنسجة العميقة والمساج التايلندي وغيره من المساجات العلاجية. ومن خلال التقنيات العلاجية التي تستخدمها خبيرات أوزيه، ستكافئين نفسكِ بفوائد بدنية ونفسية تمنحكِ الراحة والاسترخاء التي تستحقينها.
هل ترغبين بالحصول على فوائد العلاج بالتدليك من خلال الخضوع إلى جلسات مساج تجعلكِ تستمتعين بلمسات مهدئة وضغوط متناغمة تخفف توتركِ وتجدد حيويتكِ، مع الالتزام بأعلى معايير النظافة والسلامة؟ احجزي موعدكِ لجلسة مساج مع أوزيه.
يعتمد هذا الأمر على نوع المساج وشدة الضغط وحالة الشخص. بشكل عام، قد يشعر البعض بشيءٍ من الألم أو الانزعاج في أثناء أو بعد جلسة المساج، خاصة إذا كانت العضلات متوترة أو مصابة. لكن هذا الألم غالباً ما يكون محتملاً وغير مقلق.
لا يوجد قاعدة ثابتة لعدد مرات التدليك العلاجي، ولكن بشكل عام، يُنصح بالحصول على جلسة تدليك واحدة أو اثنتين في الأسبوع للحفاظ على الصحة والاسترخاء. أما إذا كان الهدف هو علاج حالة معينة، فقد يكون من الضروري زيادة عدد الجلسات أو تقليلها حسب تقدير المعالج.
نعم، قد يساهم العلاج بالتدليك في علاج الشد والتشنج العضلي من خلال تحسين دوران الدم والسائل اللمفاوي في المنطقة المصابة، وزيادة ليونة المفاصل، وتحفيز إفراز الإندورفينات.
بعد العلاج بالتدليك، قد يحدث في الجسم بعض التغييرات الفيزيولوجية، مثل:
تحسين دوران الدم والسائل اللمفاوي، مما يساعد على نقل الأكسجين والمواد الغذائية إلى الخلايا وإزالة السموم والنفايات.
زيادة عدد الكريات الحمراء والبيضاء في الدم، مما يعزز مناعة الجسم ويحميه من العدوى.
تحفيز إفراز الإندورفينات، وهي المواد المسؤولة عن شعورنا بالراحة والسعادة.
تقليل الآلام والالتهابات في العضلات والمفاصل، وزيادة مرونتها وليونتها.
هناك آراء وتوصيات مختلفة حول ما إذا كان يجب الاستحمام بعد العلاج بالتدليك أم لا، وقد يعتمد ذلك على تفضيلاتكِ الشخصية ونوع التدليك الذي تلقيتِه. لكن في العموم، إذا قررتِ الاستحمام بعد التدليك، فمن الأفضل الانتظار لمدة ساعة على الأقل لتتركي خلايا بشرتك تمتص زيوت أو مستحضرات التدليك. كما يُنصح أيضاً باستخدام الماء الفاتر، لأنّ الماء الساخن قد يزيد الالتهاب والتورم، في حين قد يكون الماء البارد غير مريح وصادماً لجسمكِ.