في زحمة تقنيات الاسترخاء والعلاجات البديلة، تقف تقنية المساج التايلندي شامخة كمنارة للصفاء والاسترخاء العميق. نشأت هذه الممارسة القديمة من قلب تايلاند النابض بالثقافة الآسيوية في مجال الطب الشعبي، وتجاوزت حدود تايلند وآسيا لتصل إلى من يريد إراحة نفسه من زحمة الحياة الحديثة وضغوطاتها.
في هذه المقالة، سنتحدث عن المساج التايلندي وتقنياته، وسنذكر فوائد المساج التايلندي للعقل والجسم. فهيا بنا لننطلق في رحلة تكشف مفاتيح هذه التقنية العلاجية الرائعة، لنكتشف معاً قدرته على تعزيز التوازن والانسجام بين العقل والجسم في زحمة عالمنا هذا.
المساج التايلندي هو ممارسة علاجية تقليدية نشأت من تايلاند. إنَّه شكل علاجي يجمع بين تقنيات التمدد المستوحاة من اليوجا، وتدليك الأنسجة العميقة. وبخلاف تقنيات المساج الغربية، دائماً ما يتم إجراء أي جلسة مساج تايلندي على حصيرة تُمدُّ على الأرض، حيث يرتدي المتلقي ملابس فضفاضة ومريحة.
ترتكز تقنية المساج التايلندي على مفهوم خطوط الطاقة التي تعرف باسم خطوط سين Sen lines، والتي يُعتقد أنَّها تتدفق عبر الجسم. لذا يُطبِّق المعالج ضغطاً منتظماً يمتد على طول خطوط الطاقة هذه لتحرير عُقدِ الطاقة واستعادة تدفقها المنتظم.
من الهام ملاحظة أنَّ طرقة عمل المساج التايلندي في كل جلسة قد تختلف من حيث المدة والتقنيات المستخدمة، وذلك اعتماداً على أسلوب المعالج واحتياجات المتلقي:
الملبس: هنا يرتدي المتلقي ملابس فضفاضة ومريحة تسمح بسهولة الحركة. وبما أنَّ جلسة المساج تتم والمتلقي مُرتَدٍ ملابسه بالكامل، لذا يُنصح بتجنُّب ارتداء ملابس ضيقة تُعيق حركته.
الترطيب: يجب الحفاظ على إماهة الجسم قبل الجلسة عن طريق شرب الماء؛ حيث يساعد ذلك في تحضير الجسم لهذا النشاط البدني، ويعزز الوظيفة المثلى للعضلات للحصول على فوائد المساج التايلندي بصورة أفضل.
التواصل: يتعيَّن على المتلقي أن يُبلغَ المعالج بأي مخاوف أو حالات طبية معينة قبل بدء الجلسة، فهذا يسمح له باتباع أفضل الممارسات التي تناسب احتياجات المتلقي وتضمن سلامته وراحته.
الإحماء والاسترخاء: تبدأ الجلسة عادةً بإحماء قصير لتجهيز عضلات الجسم لتمرينات الإطالة والضغط الذي سيتبع ذلك؛ حيث تتضمن هذه المرحلة ضغطات لطيفة أو حركات دائرية اهتزازية تُطبق على الأطراف والجسم.
تمرينات الإطالة: سيرشد المعالج المتلقي خلال سلسلة من تمرينات الإطالة والحركات الشبيهة باليوغا. تهدف هذه التمرينات إلى زيادة المرونة وحركة المفاصل وتحرير التوتر في العضلات.
معالجة خطوط الطاقة: باستخدام راحة اليد أو الإبهام أو المرفقين أو القدمين، سيطبق المعالج ضغطاً منتظماً على طول خطوط الطاقة في الجسم. سوف يستهدف نقاطاً ومناطق توتر محددة لاستعادة التدفق الطبيعي للطاقة.
تدليك الأنسجة العميقة: قد يدمج المعالج تقنيات الأنسجة العميقة لاستهداف مناطق معينة من التوتر العضلي؛ بما فيه استخدام الإبهام أو المرفقين أو راحة اليد لتطبيق الضغط، وحركات العجن لتحرير العقد وتعزيز الاسترخاء.
التنفس والحضور الذهني: طوال الجلسة، قد يُشجع المعالج المتلقي على أن يتنفس بعمق لكي يركز على الأحاسيس في جسمه. سيساعد هذا المتلقي على الاسترخاء، ويوثق الصلة بين عقله وجسمه.
إنهاء الجلسة: قُبيلَ نهاية الجلسة، سيقوم المعالج بالتخفيف تدريجياً من تمرينات الإطالة والضغط، مما يسمح لجسم المتلقي بالعودة إلى حالة الراحة.
يقدم المساج التايلندي عدة فوائد جسدية وعقلية ونفسية. فيما يلي بعض الفوائد الرئيسة لهذه الممارسة العلاجية:
زيادة استرخاء العضلات: يساعد المساج التايلندي على التخلص من توتر العضلات، ويقلل من تيبسها.
زيادة المرونة: تستهدف تمرينات الإطالة في المساج التايلندي مجموعات عضلية ومفاصل معينة، مما يعزز مرونة ومدى حركة الجسم.
تقليل التوتر والإجهاد: من فوائد المساج التايلندي أنَّ له تأثير مهدئ على الجهاز العصبي، حيث يقلل من مستويات التوتر ويساعد على تخفيف أعراض القلق والاكتئاب، إذ يساعد الضغط المنتظم في إطلاق الإندورفين، مما يعزز الشعور بالراحة والهدوء الداخلي.
زيادة تدفق الدم: يُحفِّز الجمعُ بين الضغط وتمرينات الإطالة الدورة الدموية، مما يسمح للأكسجين والمواد المغذية بالوصول إلى الأنسجة بفاعلية أكبر.
إقرئي أيضا: خدمات مساج منزلية في الرياض: تجربة فريدة للاسترخاء والراحة في منزلِك
عندما يقوم به معالج مدرَّب وماهر، يكون المساج التايلندي آمناً بدرجة كبيرة. لكن وبرغم فوائد المساج التايلندي، تظلُّ هنالك بعض المخاطر المحتملة التي يجب وضعها في الحسبان:
تطبيق أسلوب أو ضغط غير مناسب: إذا ما أفرط المعالج في الضغط أو استخدم أسلوب تدليك غير مناسب، فقد يتسبب ذلك في حدوث انزعاجات أو آلام أو إصابات.
وجود حالات صحية: قد يتعيَّن على الأفراد الذين يعانون من الكسور والالتواء وهشاشة العظام الشديدة وأمراض القلب والأوعية الدموية والجراحات الحديثة الامتناعَ عن الخضوع إلى جلسة مساج تايلندي.
الألم والإرهاق: يتضمن المساج التايلندي تقنيات تدليك الأنسجة العميقة التي قد تسبب ألماً مؤقتاً في العضلات أو إرهاقاً للجسم، خاصةً إذا كان المتلقي حديث العهد بهذه الممارسة، أو لم يتلق أي جلسة مساجٍ من قبل.
مشكلات الدورة الدموية: قد يحتاج الأفراد الذين يعانون من حالة تخثر وريدي عميق DVT إلى تجنب بعض التقنيات التي تنطوي على تطبيق ضغط شديد أو استخدام حركات قوية.
هناك بعض الأشخاص الذين يمنع عليهم اللجوء إلى المساج التايلاندي:
أي شخص أجرى عملية جراحية منذ مدة وجيزة.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية معدية.
من يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
الحوامل.
من يعانون من هشاشة وترقق العظام.
من يخضعون إلى علاجات السرطان.
الجدول التالي يلخص أهم وجوه المقارنة بين المساج التايلندي و المساج السويدي:
وجه المقارنة |
المساج التايلندي |
المساج السويدي |
التقنيات |
مزيج من تمرينات اليوغا مع الضغط على نقاط معينة وتقنيات مساج الأنسجة العميقة. |
مزيج من حركات الانزلاق الطويلة وعجن العضلات والحركات الدائرية على طبقات العضلات السطحية. |
الضغط |
ضغط قوي على خطوط الطاقة ونقاط الضغط المستهدفة. |
ضغط خفيف إلى متوسط في العادة. |
وضعية الجسم |
يتم تنفيذه على حصيرة على الأرض. |
عادة ما يتم تنفيذه على سرير المساج. |
الفوائد |
يزيد المرونة، ويقلل التوتر العضلي، ويقلل التوتر والإجهاد. |
يخفف من التوتر العضلي، ويحسن الدورة الدموية، ويقلل من التوتر. |
التركيز |
يركز على خطوط الطاقة في الجسم وتحقيق التوازن والانسجام بين الجسم والعقل. |
يركز على الاسترخاء العضلي وتخفيف الألم والاسترخاء العام. |
إنَّ أوزيه هو صالون وسبا متميز يهدف إلى أن يكون رائداً في تقديم خدمات التجميل العصري في المملكة العربية السعودية، لذا يلتزم دائماً بتطوير واكتساب خبرات جديدة تلبي أرقى المعايير العالمية؛ مع الحرص على تقديم الحلول المتخصصة لكل حالة بحسب الرغبة.
في قسم المساج من أوزيه، يتواجد في خدمتكِ سيدتي فريق محترف يتمتع بمهارات استثنائية في تقديم خدمة المساج التايلندي، ومن خلال خبراتهم باستخدام تقنيات التدليك التايلندية، ستحصلين على المرونة وتخففين من التوتر العضلي لديكِ.
هل ترغبين بالحصول على فوائد المساج التايلندي من خلال الخضوع إلى جلسة مساج تجعلكِ تستمتعين بلمسات مهدئة وضغوط متناغمة تخفف توتركِ وتجدد حيويتكِ، مع الالتزام بأعلى معايير النظافة والسلامة؟ حملي تطبيق أوزيه أو احجزي موعدك مباشرة.
أفضل وقت للمساج التايلندي هو الحاجة إلى التخلص من التوتر والصداع وآلام العضلات والمفاصل. يمكن أيضاً القيام به قبل أو بعد ممارسة الرياضة لزيادة الدورة الدموية والتحضير للتمارين أو التعافي منها. ويفضل شرب كمية كافية من الماء قبل وبعد المساج.
يعتمد هذا على الحالة الصحية للشخص وأهدافه من المساج. بشكل عام، يُنصح بعمله مرة واحدة في الأسبوع أو كل أسبوعين للحفاظ على المستوى المطلوب من الرفاهية والصحة.
يزيد المساج التايلندي من تدفق الدم والأوكسجين إلى العضلات والأنسجة، مما يساعد في إزالة السموم والمواد الضارة من الجسم. كما يحفز إفراز هرمونات الإندورفين والسيروتونين، وهي المسؤولة عن الشعور بالسعادة والهدوء. بالإضافة إلى ذلك، يخفف من التشنجات والتقلصات في العضلات، ويزيد من مرونة الأوتار والأربطة، ويخفف من ضغط الأعصاب.
نعم، قد يشعر الشخص ببعض الألم أو الانزعاج في بعض المناطق التي تم تدليكها بقوة أو استطالتها بشكل كبير. هذا يعني أنّه تم تحرير بعض التوترات العضلية في هذه المناطق، وأنّ الجسم يحتاج إلى بعض الوقت للتأقلم مع التغييرات. غالباً ما تختفي هذه الآثار خلال يوم أو يومين، ويمكن تخفيفها بشرب الماء والابتعاد عن الأنشطة المجهدة.
لأنّ الاستحمام بالماء الساخن أو البارد قد يؤثر على توازن درجة حرارة الجسم، كما أنّ استخدام الصابون أو المنتجات الكيميائية قد يزيل بعض الزيوت الطبيعية التي تم استخدامها خلال المساج، والتي تساعد في ترطيب وتغذية البشرة. لذلك، ينصح بالانتظار لمدة ساعتين على الأقل قبل الاستحمام، وإذا كان ذلك ضروريًا، فإنّه يفضل استخدام الماء الفاتر.