خلال أوقاتنا اليومية، تتعرض بشرتنا إلى العديد من العوامل والظروف التي قد تؤثر في صحتها وملمسها، لذا يصبح العناية بها لتظل نضرة وناعمة الملمس ضرورة قصوى. من بين المشكلات الجلدية المنتشرة، يظهر جفاف البشرة كحالة تصيب الكثيرين. لذا سنتحدث في هذه المقالة عن البشرة الجافة، ونستكشف أسباب حدوث جفاف الجلد وأعراضه، ونوفر النصائح اللازمة لعلاجها والعناية بها. فهيا انضمي إلينا لتنعمي ببشرة حريرية لا مثيل لها.
جفاف البشرة هي حالة يفتقر فيها الجلد إلى الرطوبة الكافية، مما يؤدي إلى جعل ملمسه خشناً ومشدوداً وقشرياً. يحدث هذا الجفاف عندما تفقد الطبقة الخارجية من الجلد زيوتها الطبيعية وتفشل في الاحتفاظ بالرطوبة الكافية. يمكن أن يحدث هذا بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك العناصر البيئية (مثل الرطوبة المنخفضة أو الطقس البارد)، والشيخوخة وبعض الحالات الطبية.
وفي حين أنّ جفاف البشرة يشكل مصدر قلق يؤثر على أي جزء من الجسم، لكنّه يكون ملحوظاً أكثر في مناطق معينة مثل الوجه واليدين والذراعين والساقين.
للبشرة الجافة أعراض مختلفة يدل كل منها على مستويات رطوبة غير كافية للبشرة. قد تظهر هذه الأعراض بشكل مختلف من شخص لآخر، وتتراوح في شدتها وتواترها. فيما يلي الأعراض الشائعة التي تصاحب جفاف البشرة:
غالباً ما تكون أي بشرة جافة مشدودة، خاصة بعد استخدام مواد التنظيف أو التعرض لبيئات جافة. يكون هذا الإحساس ناتجاً عن نقص الزيوت الطبيعية والرطوبة في الجلد، مما يؤدي إلى الشعور بانقباض وشد في البشرة.
قد يبدو سطح الجلد خشناً أو غير مستوٍ عند لمسه، إذ يفقد نعومته وتقل ليونته في ظلّ غياب الترطيب المناسب.
من العلامات الواضحة على جفاف الجلد وجود قشور أو تشققات في الجلد، خاصة في المناطق المعرضة للجفاف؛ مثل الوجه أو اليدين أو الساقين. يحدث هذا عندما تتعطل عملية التقشير الطبيعي للبشرة لينتج عنه ضعف في تجدد خلاياها تلقائياً.
غالباً ما يصاحب جفاف البشرة تهيجاً في الجلد، مما يؤدي إلى الرغبة المستمرة في حكّها. يُضعف جفاف الجلد الحاجز الواقي للبشرة، ويجعلها أكثر عرضة للتهيج والالتهابات. كما يؤدي الحك المستمر إلى تفاقم المشكلة، وظهور احمرار أو أذياتٍ طفيفة في الجلد.
في بعض الحالات، قد تبدو البشرة حمراء أو ملتهبة أو متهيجة بسبب نقص الترطيب. يكون ذلك ملحوظاً بشكل خاص عند النساء ذوات البشرة الحساسة، أو اللواتي تعانينَ من أمراض جلدية كامنة مثل الأكزيما. يؤدي نقص الرطوبة حينها إلى زيادة حساسية الجلد، مما يفاقم شعور الانزعاج وعدم الراحة.
يساهم جفاف الجلد لفترات طويلة في ظهور تجاعيد وخطوط دقيقة؛ فعندما يفتقر الجلد إلى الترطيب المناسب، فإنّه يفقد معه مرونته وطراوته، مما يؤدي إلى ظهور علامات ظاهرة تشبه علامات الشيخوخة.
قد يؤدي جفاف البشرة إلى حدوث مضاعفات مختلفة إذا تركت دون علاج أو لم تتم العناية بها بشكل صحيح. بالإضافة إلى الانزعاجات والتشققات والمشكلات الجمالية، تشمل المضاعفات المرتبطة بجفاف البشرة زيادة التعرض للعدوى الجلدية بسبب ضعف الحاجز الواقي؛ بالإضافة إلى التأثيرات النفسية لاستمرار الضيق والانزعاجات الناجمة عنها. قد تشمل هذه المضاعفات:
الجلد الجاف أكثر عرضة للتشققات والقروح والخدوش بسبب هشاشة الحاجز الواقي للبشرة؛ لذلك تجد البكتيريا والفطريات والكائنات الدقيقة الأخرى نقطة دخول إلى نسيج الجلد، مما يزيد خطر الإصابة بحالات مرضية مثل التهاب النسيج الخلوي، والالتهابات الفطرية مثل الأكزيما.
يمكن أن يؤدي جفاف الجلد إلى تفاقم أعراض أمراض جلدية موجودة مسبقاً، مثل الأكزيما أو الصدفية، حيث تزيد قلة الرطوبة إلى من تهيج الجلد والتهابه، مما يؤدي إلى زيادة الحكة والاحمرار وعدم الراحة.
غالباً ما يسبب جفاف البشرة الحكة، والتي يمكن أن تؤدي إلى إحداث حلقة مفرغة؛ ففي حين يوفر حك المناطق المصابة راحة مؤقتة، إلا أنّه يؤدي بدوره إلى إحداث مزيد من الضرر للجلد، مما يؤدي إلى مزيد من الجفاف والتهيج، ومزيد من حك الجلد. إنّ كسر هذه الحلقة أمر بالغ الأهمية لمنع إحداث مزيد من الضرر وتعزيز شفاء المنطقة المصابة.
إنَّ ضعف وظيفة الحاجز الواقي بسبب جفاف البشرة قد يعيق عملية التئام الجروح أو الخدوش أو السحجات؛ إذ يؤدي نقص الرطوبة والعناصر الغذائية إلى تأخير إصلاح الأنسجة وتجديدها، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى ويطيل وقت الشفاء.
تتنوع مسببات جفاف الجلد وتختلف باختلاف عدة عوامل داخلية وخارجية. فيما يلي بعض الأسباب الشائعة لجفاف الجلد:
قد يؤدي التعرض للهواء الجاف أو انخفاض مستويات الرطوبة أو الظروف الجوية القاسية - مثل الرياح الباردة أو الحرارة الزائدة - إلى حرمان الجلد من رطوبته. كما تساهم التدفئة الداخلية أو هواء المكيفات في جفاف البشرة عن طريق تقليل الرطوبة في الهواء.
إنّ الاستحمام المتكرر والطويل زمنياً، خاصة بالماء الساخن والصابون القاسي، قد يزيل الزيوت الطبيعية من الجلد؛ مما يؤدي إلى جفافه. وبالمثل، فإنّ الإفراط في استخدام المنظفات القاسية أو فرك البشرة بقوة قد يتسبب بخلل في توازن رطوبة الجلد.
مع تقدمنا في العمر، يخضع الجلد إلى تغيرات طبيعية تؤثر في قدرته بالاحتفاظ بالرطوبة؛ حيث يتباطأ إنتاج الزيوت الطبيعية ووتيرة تجديد خلايا الجلد، فتكون النتيجة بشرة أكثر جفافاً وهشاشة.
يؤدي التعرض لبعض المهيجات، مثل المواد الكيميائية القاسية أو العطور أو المواد المسببة للحساسية في منتجات العناية بالبشرة أو مستحضرات التجميل أو المنظفات إلى جفاف الجلد وتهيجه.
الكورتيكوستيرويدات الموضعية: تساعد هذه الكريمات أو المراهم الموصوفة طبياً في تقليل الالتهاب وتخفيف الحكة المرتبطة بحالات جفاف الجلد، مثل الأكزيما أو التهاب الجلد (يتم استخدامها عادة لفترات قصيرة).
مثبطات الكالسينيورين الموضعية: هذه الأدوية هي بدائل للكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهابات والمساعدة على استعادة رطوبة الجلد.
المرطبات القوية: قد يوصي أطباء الجلد باستخدام مرطبات ذات مواد فعالة بتركيزات أعلى، وذلك لزيادة فاعليتها في ترطيب البشرة.
مضادات الحساسية: في الحالات الشديدة من جفاف الجلد، أو بعض الحالات التحسسية، يمكن وصف مضادات الهيستامين أو الأدوية المثبطة للمناعة لتقليل الحكة والالتهاب.
الاستحمام بماء فاتر أو بارد: الماء الساخن قد يجفف البشرة، لذلك من الأفضل استخدام ماء بارد.
استخدام صابون مخصص للبشرة الجافة: تجنّبي استخدام صابون يحتوي على منظفات قاسية، إذ قد يسبب جفاف البشرة.
تجنُّب الحك: لن يؤدي الحك إلا إلى تفاقم جفاف البشرة؛ فإذا شعرت بالحاجة إلى ذلك، استخدمي مرطباً للجلد بدلاً من حكّ البشرة.
يتطلب جفاف البشرة روتيناً مخصصاً للعناية يركز على الترطيب والتغذية، وذلك بسبب ميلها إلى أن تكون مشدودة وخشنة. من اختيار المنظفات اللطيفة، إلى الحماية من العوامل البيئية وتجنّب استخدام مواد كيماوية قاسية، تشكل هذه الممارسات أساس العناية بالبشرة الجافة:
ضعي مرطباً يناسب بشرتك الجافة على الأقل مرتين يومياً، خاصة بعد الاستحمام. ابحثي عن منتجات تحتوي على مكونات مثل حمض الهيالورونيك أو الجلسرين أو زبدة الشيا أو السيراميد.
استخدمي مقشراً لطيفاً على بشرتك مرة أو مرتين في الأسبوع لإزالة خلايا الجلد الميتة وتعزيز امتصاص منتجات الترطيب بشكل أفضل. ابحثي عن مقشرات كيميائية تحتوي على مكونات مثل أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs) أو أحماض بيتا هيدروكسي (BHAs).
ضعي واقياً من الشمس واسع الطيف مع عامل حماية من الشمس 30 على الأقل، لحماية بشرتك من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.
تجنّبي استخدام منتجات تحتوي على مكونات قد تهيج بشرتك، مثل المواد الكيميائية القاسية أو العطور أو التركيبات التي تحتوي على الكحول.
نعم، يساعد تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل الأسماك الدهنية أو بذور الكتان على حماية البشرة ويعزز قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة. كما يساعد الترطيب الكافي من خلال شرب الماء وتناول الأطعمة الغنية بالمياه في الحفاظ على رطوبة البشرة من الداخل.
نعم. خلال الأشهر الباردة، مثل الشتاء، يميل الهواء إلى أن يكون أكثر جفافاً مع انخفاض مستويات الرطوبة؛ مما يؤدي إلى زيادة تبخر الرطوبة من الجلد وجفافه وحدوث مشكلات محتملة. وعلى العكس من ذلك في المواسم الأكثر دفئاً، قد تخفف رطوبة الجو جفاف الجلد إلى حد ما؛ لكن يظل للتعرض لأشعة الشمس والسباحة في ماء يحتوي على الكلور تأثير قوي على مستويات رطوبة الجلد.
تشتمل الخدمات التي يقدمها فريق أوزيه على العديد من التقنيات المحددة التي تعطيكِ تجربة مريحة ومفيدة، لذا بتجربتك خدمات علاج البشرة من أوزيه، ستحصلين على الكثير سيدتي.
أوزيه هو صالون وسبا متميز يهدف إلى أن يكون رائداً في تقديم خدمات التجميل العصري في المملكة العربية السعودية، لذا يلتزم دائماً بتطوير واكتساب خبرات جديدة تلبي أرقى المعايير العالمية؛ مع الحرص على تقديم حلول متخصصة لكل حالة بحسب الرغبة؛ حيث يقدم صالون وسبا أوزيه خدمات التجميل والرفاه العام للسيدات في راحة منازلهن بطريقة محترفة، متخصصة، آمنة، وعصرية من خلال فريق من أخصائيات التجميل ذوات الكفاءة العالية.
في خدمة علاج البشرة من أوزيه، ستتعاملين سيدتي مع فريق محترف يتمتع بمهارات استثنائية في تقديم هذا النوع من الخدمات، ومن خلال خبراته باستخدام أفضل التقنيات والمواد للعناية ببشرتكِ، ستحصلين على فوائد صحية وجمالية تناسب البشرة الجافة وتحافظ على صحتها ورطوبتها.
هل ترغبين بأن تحصل بشرتكِ على أفضل عناية من خلال الخضوع إلى جلسات مخصصة تُبرزُ جمالَها ورونقها، مع الالتزام بأعلى معايير النظافة والسلامة؟ احجزي موعدكِ الآن.
اغسلي وجهك بالماء الفاتر والصابون، ثم انتظري لمدة 15 دقيقة دون وضع أي مستحضرات على وجهك. ثم أحضري قطعة من ورق الزبدة، وامسحي بها منطقة الجبهة والأنف والذقن. وانظري إلى الورقة ولاحظي ما إذا كانت تحتوي على أثار دهون أو لا.
إذا كانت الورقة نظيفة وجافة، فهذا يعني أنّ بشرتك جافة، أما إذا كانت تحتوي على دهون، فهذا يعني أنّ بشرتك دهنية.
نعم، البشرة الجافة أكثر عرضة للتجاعيد من البشرة الدهنية أو المختلطة؛ لأنّها تفقد الماء والزيوت الطبيعية التي تحافظ على مرونتها ونضارتها.
نعم، تظهر حبوب في البشرة الجافة لأسباب مختلفة، مثل تقلبات درجات الحرارة، أو استخدام مستحضرات غير مناسبة، أو تعرض البشرة للتهيج أو التحسس.
نعم، من الممكن أن يتغير نوع البشرة الجافة بمرور الوقت أو بسبب عوامل مختلفة؛ مثل التغييرات الهرمونية، وظروف الطقس والمناخ، وتغييرات الأنماط الغذائية ونظام العناية بالبشرة.
لحسن الحظ، هناك عدة طرق للتخلص من جفاف الوجه وترطيبه بشكل طبيعي وفعال:
اختيار منظف مناسب للوجه.
استخدام مرطب جيد للوجه يحتوي على مكونات طبيعية مغذية للبشرة.
تقشير الوجه بانتظام لإزالة خلايا الجلد الميتة التي تسد المسامات وتحول دون امتصاص المرطبات.
في حين قد يختلف عدد مرات الترطيب من نوع بشرة إلى أخرى؛ لكن بشكل عام، يجب ترطيب الوجه مرتين يوميًا، مرة في الصباح ومرة في المساء لضمان بقاء رطوبة البشرة ثابتة طوال اليوم وفي أثناء النوم.
قد تُلاحظ بعض العلامات التي تدل على أن المرطب غير مناسب لبشرتك الجافة، مثل زوال مكياجك سريعًا، أو ظهور بقع جافة أو تقشر البشرة، أو احمرار البشرة وتهيجها، أو ظهور الرؤوس البيضاء.
أسرار العناية بالبشرة الدهنية: نصائح فعالة وحلول مثلى للحفاظ على بشرة صحية ومتوازنة
دليل العناية بالبشرة الحساسة: روتين، نصائح وطرق دوائية لبشرة حساسة صحية