رغم أنَّ فقدان الوزن هو أول ما يتبادر إلى الذهن عند ذكر مصطلح الحمية الغذائية، إلا أنَّه يشير إلى كل ما نتناوله من طعام وشراب، بغض النظر عن الغرض من ذلك. قد تهدف الحمية إلى تخفيف الوزن أو زيادته، أو تفادي تناول نوع معين من المأكولات لمن يعانون من حساسية تجاهه، مثل الفول السوداني أو المأكولات البحرية؛ لكن يبقى إنقاص الوزن هو الهدف الأكثر شيوعاً عند اتباع حمية غذائية ما.
ولهذا سنستعرض في هذا المقال أبرز أنواع الحميات الغذائية المعروفة بفعاليتها في إنقاص الوزن بطريقة صحية وآمنة، ونقدم لكِ أفضل النصائح بهذا الخصوص.
تلعب الحميات الغذائية دوراً محورياً في تعزيز صحة الإنسان ورفاهيته، فهي تؤثر بشكل عميق على جميع أنظمة الجسم، إذ توفر له العناصر الغذائية الضرورية لأداء وظائفه بكفاءة، وتحسُّن التركيز. على سبيل المثال، تعزز أنواع الحميات الغذائية المتوازنة عمل جهاز المناعة، وتحسِّن صحة القلب والأوعية الدموية، وتنظِّم مستويات السكر في الدم. كما أنَّها تساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب وضغط الدم.
إذا كُنتِ مصابة بالإحباط من تجربة العديد من الحميات الغذائية دون تحقيق النتائج المرجوة، فأنواع الحميات الغذائية هذه توفر لكِ العديد من الخيارات الصحية والفعالة التي تساعدكِ على خسارة الوزن بشكل سريع ومستدام:
الصيام المتقطع نمط غذائي يعتمد على تناوب فترات الامتناع عن تناول الطعام مع فترات الأكل. خلال فترة الصيام، يتم الامتناع عن تناول الطعام، ولكن يمكن شرب الماء والشاي والقهوة الخالية من السكر. وخلال فترة الأكل، يمكن تناول وجبات متوازنة تشمل البروتينات والخضروات والدهون الصحية. الهدف الرئيس من ذلك هو تسريع عملية الأيض وحرق الدهون، مما يساعد على خسارة الوزن وتحسين صحة الجسم بشكل عام. يوجد عدة أنماط للصيام المتقطع، أشهرها نظام 16/8 حيث يصوم الشخص لمدة 16 ساعة ويأكل خلال 8 ساعات. من إيجابيات هذا النظام سهولة اتباعه مقارنة بالحميات التقليدية، وتحسين حساسية الأنسولين، وتقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وتعزيز صحة القلب وتحفيز عملية إصلاح الخلايا. أما سلبياتها فتشمل صعوبة الالتزام في البداية، مع احتمال الشعور بالتعب نتيجة الجوع، وعدم ملاءمتها لبعض الفئات كالحوامل ومرضى السكري. كما قد تؤدي أيضاً إلى اضطرابات في النوم أو تقلبات مزاجية لدى بعض الأشخاص.
حمية البحر المتوسط نمط غذائي مستوحى من العادات الغذائية التقليدية لسكان منطقة البحر المتوسط. تعتمد هذه الحمية على تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة بكثرة، مع استهلاك معتدل للأسماك ولحوم الدواجن والبيض، واستخدام زيت الزيتون كمصدر رئيسي للدهون؛ وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والسكريات المضافة. الهدف الرئيسي من هذه الحمية هو تحسين الصحة العامة وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكر. من إيجابياتها أنها سهلة الاتباع وتوفر الشعور بالشبع، كما أنها غنية بالعناصر الغذائية الضرورية للجسم. وأما سلبياتها فتشمل احتمال زيادة الوزن إذا تم الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية كالمكسرات وزيت الزيتون. كما أنَّها قد تكون مكلفة نسبياً لاعتمادها على أطعمة طازجة قد يصعب الحصول عليها في بعض المناطق.
الحميات النباتية هي أنظمة غذائية تستبعد اللحوم الحمراء ولحوم الدواجن والأسماك، وتركز بشكل أساسي على الأطعمة النباتية مثل الفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات والمكسرات والبذور. تختلف أنواعها من الحمية النباتية الصارمة (الفيجان) إلى الحمية النباتية المرنة التي قد تشمل منتجات الألبان والبيض. الهدف الرئيس من هذه الحميات هو إنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكر. من إيجابيات هذه الحميات أنَّها غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن المضادة للأكسدة، والتي تساعد في خفض الوزن وتحسِّن عملية الهضم وتقلل الالتهابات في الجسم. أما سلبياتها فتتمثل في صعوبة الحصول على كميات كافية من بعض العناصر الغذائية مثل البروتين وفيتامين B12 والكالسيوم. ولهذا، قد يحتاج الأشخاص إلى تخطيط وجباتهم بعناية مع الحرص على تناول مكملات غذائية تحت إشراف أخصائي تغذية إذا لزم الأمر.
حمية أتكينز عبارة عن نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، وضعه الدكتور روبرت أتكينز للوصول إلى أهداف فقدان الوزن بسرعة وتحسين الصحة العامة. تهدف هذه الحمية إلى إجبار الجسم على حرق الدهون بدلاً من الجلوكوز كمصدر رئيس للطاقة؛ ولهذا السبب، تعتمد على تناول كميات وفيرة من البروتينات والدهون الصحية من وجبات محددة مثل اللحوم والأسماك والبيض والجبن والخضروات منخفضة النشويات، مع تقييد شديد في استهلاك الكربوهيدرات، خاصة في مراحلها الأولى.
من إيجابياتها فقدان الوزن بسرعة، وخفض مستويات السكر في الدم، وزيادة الشعور بالشبع. أما سلبياتها فتشمل صعوبة الالتزام، مع احتمال نقص بعض العناصر الغذائية كالألياف والفيتامينات، وقد تسبب أعراضاً جانبية مثل الإمساك والصداع في البداية. هناك أيضاً مخاوف من تأثيراتها طويلة الأمد على صحة القلب بسبب ارتفاع نسبة الدهون المشبعة، وقد تؤدي إلى زيادة الوزن مرة أخرى عند العودة إلى نظام غذائي عادي. ولهذا السبب، يجب اتباع هذه الحمية تحت إشراف مباشر من خبير تغذية.
الحمية الغذائية العسكرية هي نظام غذائي قصير الأمد يهدف إلى فقدان الوزن السريع خلال فترة قصيرة تمتد لأسبوع واحد يقسم إلى ثلاثة أيام من الحمية، يليها أربعة أيام من تناول الطعام بشكل طبيعي (ولكن بحذر). سوى اسمها، لا يوجد تشابه فعلي مع الحميات الغذائية المعتمدة في الجيوش بصورة عامة، ما عدا مستوى الالتزام العالي بتحديد عدد السعرات الحرارية المستهلكة ونوعية الوجبات. تعتمد هذه الحمية على إيجاد تقييد شديد للسعرات الحرارية (حوالي 1000-1400 سعرة يومياً) من خلال تناول أطعمة معينة لكل يوم بيومه. تشمل الوجبات الخضروات منخفضة النشويات واللحوم قليلة الدهون والبيض والفواكه قليلة السكريات؛ ويُسمح بشرب القهوة والشاي دون إضافات. من إيجابيات هذه الحمية هو فقدان الوزن السريع وسهولة اتباعها لفترات قصيرة. أما من سلبياتها أنَّها حمية غير متوازنة غذائياً قد تؤدي إلى نقص في العديد من العناصر الغذائية الأساسية، كما أنها غير مستدامة على المدى الطويل، وقد تؤدي إلى استعادة الوزن المفقود مرة أخرى بعد انتهاء الحمية. ولهذا تعد نقطة انطلاق محفزة لبدء رحلة فقدان الوزن على المدى الطويل.
حمية الوجبة الواحدة نظام غذائي يعتمد على تناول وجبة واحدة كبيرة ومشبعة في اليوم، مع فترة صيام طويلة تمتد لبقية اليوم (23 ساعة أو أكثر). الهدف الأساسي من هذه الحمية هو فقدان الوزن بسرعة عن طريق تقليل السعرات الحرارية التي يتم تناولها. تشمل الوجبة غالباً البروتينات مثل اللحوم أو الدجاج، والخضروات والدهون الصحية. وخلال فترة الصيام، يُسمح بشرب الماء والقهوة والشاي الخالي من السكر. من إيجابيات هذه الحمية سهولة اتباعها وفقدان الوزن السريع وتحسين حساسية الأنسولين؛ لكنَّها في المقابل قد تؤدي إلى انخفاض الطاقة وصعوبة التركيز وحدوث تقلبات في المزاج نتيجة الجوع، لذا فهي قد لا تناسب الجميع، خاصة من يعانون من بعض الحالات الصحية مثل مرض السكري.
عند اتباع إحدى أنواع الحميات الغذائية، من الضروري الالتزام بهذه النصائح لضمان سلامتها والحصول على نتائج تدوم على المدى الطويل:
استشارة خبير تغذية: قبل البدء بأي حمية، استشيري طبيبك أو أخصائي التغذية لتحديد الحمية الأنسب لكِ ولحالتك الصحية.
التركيز على أنواع الحميات الغذائية المتوازنة: لا تركزي على فقدان الوزن فقط، بل اهتمي بتناول جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمكِ على المدى الطويل مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن.
التدرج في التغيير: لا تحاولي تغيير نظامك الغذائي بشكل جذري دفعة واحدة. بدلاً من ذلك، أجري تغييرات تدريجية وواقعية.
شرب كمية كافية من الماء: الماء يساعد على الشعور بالشبع ويعزز عملية الأيض.
ممارسة الرياضة بانتظام: تساهم الرياضة في حرق السعرات الحرارية وبناء العضلات.
النوم: يساعد النوم لعدد ساعات كافية على تنظيم الهرمونات التي تتحكم في الشهية.
الامتناع عن الوجبات السريعة والمشروبات الغازية: وذلك لأنَّها تحتوي على كميات مهولة من السعرات الحرارية والسكريات المضافة.
التخطيط للوجبات: خططي لوجباتكِ مسبقاً لتتجنَّبي تناول أطعمة غير صحية.
الاستمتاع بالطعام: لا تجعلي النظام الغذائي عقاباً، بل استمتعي بطعامكِ وتناوليه ببطء.
الصبر والمثابرة: فقدان الوزن يستغرق وقتاً وجهداً، فلا تستسلمي إذا ما واجهت بعض الانتكاسات أو الصعوبات.
تشتمل الخدمات التي يقدمها فريق أوزيه على العديد من التقنيات التي تمنحكِ تجربة مريحة ومفيدة. أوزيه هو صالون وسبا متميز يهدف إلى أن يكون رائداً في تقديم خدمات التجميل المنزلي العصري والعناية بالذات، لذا يلتزم دائماً بتطوير واكتساب خبرات جديدة تلبي أرقى المعايير العالمية؛ مع الحرص على تقديم حلول تناسب كل حالة.
إن كنتِ ترغبين بخسارة الوزن بسرعة تحت إشراف أفضل الخبيرات في هذا المجال، أوزيه يقدم لكِ ما تحتاجينه من خلال تمارين رياضية تناسبكِ بأسعار معقولة؛ كل هذا وأنت في منزلكِ. هل ترغبين بالوصول إلى الوزن المثالي الذي تحلمين به وتعزيز ثقتكِ بنفسك؟ أوزيه يضمن لكِ ذلك من خلال خدمة تدريبات خسارة الوزن. فماذا تنتظرين؟ احجزي موعدكِ الآن.