غالباً ما يُنظر إلى الشمس على أنَّها مجرد مصدر للضوء والدفء والطاقة لا أكثر، لكنَّ تأثيراتها تتعدى ذلك بكثير، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بصحة أجسامنا بشكل عام، والبشرة بشكل خاص. فالأشعة التي تصلنا منها يومياً، تلعب دوراً لا يمكن الاستغناء عنه في تعزيز صحة الجلد وتجديد خلاياه.
لذا في هذا المقال، سنتحدث عن فوائد الشمس للبشرة، ونقدم لكِ نصائح للاستفادة من أشعة الشمس بشكل صحي، ونخبركِ كيف تعتنين ببشرتك بعد تعريضها للشمس، لتحصلي على بشرة صحية ومشرقة. فتابعي معنا قادم سطور مقالنا هذا.
تساعد أشعة الشمس الجسمَ في الحفاظ على صحة الجلد، ذلك أنَّها توفر فيتامين D، المسؤول المباشر عن تجديد خلايا وأنسجة الجلد، والضروري لعمل مختلف وظائف الجسم بشكل عام، بما في ذلك صحة العظام والجهاز المناعي. كما تُحفز أشعة الشمس إنتاج الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون البشرة، والتي تعمل كحاجز طبيعي ضد الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
التعرض لأشعة الشمس له فوائد عديدة للبشرة، وهي:
تصنيع فيتامين D: يحفز ضوء الشمس إنتاج فيتامين D في الجلد، حيث يمتص الطاقة الموجودة في الأشعة فوق البنفسجية عبر التعرض المباشر لأشعة الشمس - التعرض لأشعة الشمس داخل المنزل عبر النافذة لا يؤدي إلى تكوين فيتامين D؛ ومن ثمَّ يستخدمها في تحويل عوامل فيتامين D الأولية إلى فيتامين D3. فيتامين D ضروري لصحة الجلد لأنَّه ينظِّم الوظائف الخلوية المختلفة، بما في ذلك نمو خلايا الجلد وإصلاحها وعملية التمثيل الغذائي. ترتبط المستويات الكافية من فيتامين D بانخفاض خطر الإصابة ببعض الأمراض الجلدية، مثل جفاف الجلد والصدفية.
تحسين حالة الجلد: التعرض لأشعة الشمس يكون له تأثيرات علاجية على العديد من الأمراض الجلدية. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد التعرض المعتدل للأشعة فوق البنفسجية في تخفيف أعراض حب الشباب عن طريق تقليل الالتهاب وقتل البكتيريا المسببة لحب الشباب. كما يفيد أيضاً الأشخاص المصابين بالأكزيما والصدفية عن طريق قمع الاستجابات المناعية وتقليل شدة نوبات تهيج الجلد.
تعزيز الدورة الدموية: تُحفز أشعة الشمس إنتاج أكسيد النيتريك في الجلد، والذي بدوره يوسع الأوعية الدموية ويحسن الدورة الدموية. يوفر ذلك المزيد من الأكسجين والمواد المغذية لخلايا الجلد، مما يجعل البشرة أكثر صحة ويمنحها إشراقة طبيعية. كما يسهل تدفق الدم السلس عملية إزالة السموم والفضلات من الجلد، مما يساهم في صحته بشكل عام.
تعزيز المناعة: الجلد هو خط الدفاع المناعي الأول للجسم ضد مسببات الأمراض، وأشعة الشمس تعزز وظيفته المناعية. تعمل الأشعة فوق البنفسجية على تنشيط خلايا مناعية متخصصة تسمى خلايا لانجرهانس الموجودة في الطبقة الشوكية في الجلد، وهي خط الدفاع الأول للجلد، والتي تلعب دوراً حاسماً بحمل المضادات الجرثومية لتصبح مستضد يقضي على الجراثيم. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض لأشعة الشمس يحفز إنتاج الببتيدات المضادة للميكروبات في الجلد، مما يساعد على الحماية من الالتهابات وتعزيز عملية التئام الجروح.
زيادة إنتاج الكولاجين: من فوائد الشمس للبشرة أنَّها تحفز الخلايا الليفية، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الكولاجين والإيلاستين والبروتينات الهيكلية الأخرى في الجلد. يوفر الكولاجين للبشرة القوة والمرونة للبشرة، ويساعد في الحفاظ على مظهرها. من خلال تعزيز تخليق الكولاجين، يمكن لأشعة الشمس أن تقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة وترهل الجلد، مما يؤدي إلى بشرة أكثر نعومة وشباباً.
تحسين المزاج: يؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى إطلاق الناقلات العصبية مثل الإندورفين والسيروتونين في الدماغ، والتي ترتبط بمشاعر المتعة والاسترخاء. يمكن أن يكون لتأثير ضوء الشمس المعزز للمزاج فوائد غير مباشرة للبشرة عن طريق تقليل مستويات التوتر وتعزيز الاسترخاء. من المعروف أنَّ الإجهاد يؤدي إلى تفاقم الأمراض الجلدية المختلفة، بما في ذلك حب الشباب والأكزيما والصدفية، لذا فإنَّ التحكم في التوتر من خلال التعرض لأشعة الشمس قد يساعد في تخفيف هذه الأعراض.
علاج بعض الاضطرابات الجلدية: يتم استخدام التعرض لأشعة الشمس بشكل علاجي لبعض الاضطرابات الجلدية التي تنطوي على حالات سوء تصبغ أو اضطراب في الوظائف المناعية. على سبيل المثال، العلاج بالضوء، والذي يتضمن تعريض الجلد لأطوال موجية محددة من الأشعة فوق البنفسجية، هو علاج فعال للبهاق، وهي حالة تتميز بفقدان تصبغ الجلد. وبالمثل، فإنَّ التعرض لأشعة الشمس يُفيد الأشخاص المصابين بالتهاب الجلد الهربسي الشكل، وذلك عن طريق تقليل الالتهاب والحكة المرتبطة بهذه الحالة.
للحصول على فوائد الشمس للبشرة دون الإضرار بها، إليك بعض النصائح التي تساعدك على الاستفادة من أشعة الشمس بطريقة صحية وآمنة:
تختلف أنواع البشرة في قدرتها على تحمل أشعة الشمس. الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أو البشرة الحساسة أو الجافة هم أكثر عرضة لحروق الشمس وتلف الجلد، في حين أنَّ أصحاب البشرة السمراء أو الدهنية قد يكون لديهم عامل حماية طبيعي أعلى من أشعة الشمس. لذا اضبطي مدة تعرضك لأشعة الشمس وفقاً لنوع بشرتكِ.
تكون أشعة الشمس في أقوى حالاتها بين الساعة 10 صباحاً و4 مساءً. حاولي أن تحدي من وقت تواجدكِ في ضوء الشمس المباشر خلال ساعات الذروة هذه لتقليل خطر الإصابة بحروق الشمس وتلف الجلد.
ضعي واقياً من الشمس بعامل حماية يبلغ 30 أو أعلى - أياً تكن نوع بشرتكِ - على المناطق المكشوفة من بشرتكِ، بما في ذلك الوجه والرقبة والأذنين واليدين. وأعيدي وضع الواقي كل ساعتين أو أكثر إذا كنتِ تتعرقين.
عند قضاء وقتكِ في الخارج، ابحثي عن الظل لتقليل وتيرة تعرضك المباشر لأشعة الشمس. يمكن أن يساعد ذلك في تقليل خطر الإصابة بحروق الشمس وارتفاع درجة الحرارة.
غطي جسمكِ بملابس خفيفة الوزن وفضفاضة مصنوعة من أقمشة منسوجة بإحكام. يمكن أن توفر القبعات أو الأوشحة واسعة الحواف حماية إضافية لوجهكِ ورقبتكِ وأذنيك، بينما تحمي النظارات الشمسية الواقية من الأشعة فوق البنفسجية عينيكِ من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
أكثري من شرب الماء ليظل جسمكِ رطباً، خاصة عند قضاء وقت طويل في الخارج تحت أشعة الشمس. يمكن أن يؤدي الجفاف إلى تفاقم آثار التعرض لأشعة الشمس وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة.
إذا لم تكوني معتادة على تعريض جسمكِ لأشعة الشمس، فابدئي بفترات قصيرة، ومن ثمَّ زيدي المدة تدريجياً مع مرور الوقت. هذا يسمح لبشرتكِ بالتكيف ويزيد من قدرتها على التحمل.
انتبهي جيداً إلى المناطق الضعيفة في جسمك، والتي قد لا تفطنين إليها في الغالب مثل مؤخرة رقبتكِ وفروة رأسك (إذا لم تكن مغطاة). ضع كريماً واقياً من الشمس أو ارتدي ملابس واقية على هذه المناطق لمنع أي ضرر.
انتبهي إلى كيفية تفاعل بشرتكِ مع ضوء الشمس. إذا لاحظت أي علامات للحروق، مثل الاحمرار أو الألم أو البثور، فالجئي إلى الظل أو استخدمي كمادات باردة لتهدئة الجلد، وخذ فترات راحة من الشمس حسب الحاجة لمنع حصول المزيد من الضرر.
بعد التعرض لأشعة الشمس، من الضروري أن توفري لبشرتك الرعاية التي تحتاجها للتعافي والتجديد. فيما يلي بعض خطوات العناية بالبشرة التي يجب عليكِ اتباعها:
تبريد الجسم: إذا كنتِ قد في الخارج لفترة طويلة تحت أشعة الشمس، فقد تكون بشرتكِ ساخنة أو حتى محروقة قليلاً بسبب ذلك. لذا خذي حماماً بارداً يُساعد على خفض درجة حرارة بشرتك وتهدئتها.
ترطيب الجسم: التعرض لأشعة الشمس يجفف بشرتك، لذلك من الضروري تعويض الرطوبة التي فَقدَتها. اشربي الكثير من الماء لترطيب جسمكِ من الداخل إلى الخارج. يمكنكِ أيضاً وضع كريم ترطيب على بشرتكِ للحفاظ على رطوبتها ومنع جفافها.
تجنُّب المنتجات القاسية: بعد التعرض لأشعة الشمس، تجنَّبي استخدام منتجات قاسية للعناية بالبشرة، والتي قد تزيد من تهيج بشرتكِ أو جفافها. ابتعدي تماماً عن منتجات تحتوي على الكحول أو العطور أو منتجات التقشير، ذلك أنَّها قد تؤدي إلى تفاقم أضرار أشعة الشمس وتزيد من حساسية بشرتك.
ترطيب البشرة بانتظام: لكي تحصلي بشكل مثالي على فوائد الشمس للبشرة، دون الإضرار بها، من المفيد أن تحافظي على رطوبة بشرتك بشكل دائم؛ لذا ابحثي عن مستحضرات ترطيب تحتوي على مكونات مثل حمض الهيالورونيك أو الجلسرين أو السيراميد للمساعدة في استعادة الرطوبة وتقوية الحاجز الواقي للبشرة.
بتجربتكِ خدمات علاج البشرة من أوزيه، ستحصلين على الكثير سيدتي. أوزيه هو صالون وسبا متميز يهدف إلى أن يكون رائداً في تقديم خدمات التجميل المنزلي العصري، لذا يلتزم دائماً بتطوير واكتساب خبرات جديدة تلبي أرقى المعايير العالمية؛ مع الحرص على تقديم حلول تناسب كل حالة.
إن كنتِ تريدين الحصول على أفضل جلسة عناية ببشرتك، فصالون أوزيه يمنحكِ ما تحتاجينه بأيدي أمهر خبيرات التجميل المحترفات اللواتي يستخدمن أفضل منتجات التجميل والعناية بالبشرة في جميع مراحل تقديم الخدمة. كما يتميز أوزيه بأسعاره المعقولة التي تناسب الكثير من الفئات؛ كل هذا وأنتِ في منزلك، دون أن تُكلفي نفسكِ عناء التنقل من وإلى صالونات التجميل.
هل ترغبين بالحصول على أفضل عناية ببشرتكِ من خلال الخضوع إلى جلسات منزلية تُبرِزُ جمالَها ورونقها، مع الالتزام بأعلى معايير النظافة؟ احجزي موعدكِ الآن.
لا، فالتعرض لأشعة للشمس لا علاقة له بتصفية البشرة.
نعم، التعرض المعتدل للشمس، وخصوصاً في ساعات الصباح الباكر يُساعد على إنتاج فيتامين D، ويُحسّن الحالة المزاجية، ويُقوي جهاز المناعة.
نعم، التعرض لشمس الصباح يساعد في تحفيز إنتاج الميلانين في الجلد، مما يؤدي إلى تسمير البشرة.
يُنصح وسطياً بالجلوس لمدة 10-15 دقيقة، 2-3 مرات في الأسبوع، حسب نوع البشرة.
بعد التعرض للشمس، يُنصح بتبريد الجسم والإكثار من شرب الماء، وترطيب البشرة.