تعمل بشرتنا - الطبقة العليا من الجلد، العضو الأكبر في الجسم والأكثر تعرضاً للعوامل الخارجية - كحاجز أولي واقٍ ضد الأضرار التي قد يتعرض لها جسمنا. ومع ذلك، قد يصبح هذا الدرع مصدر إزعاج وضيق. إنَّ تهيج الجلد أو البشرة، حالة شائعة تؤثر على الكثيرين، وتظهر بصورة مجموعة من الأعراض المزعجة، مثل الاحمرار والحكة والحرقان والألم. ورغم أنَّ هذه الحالات قد تبدو سطحياً، إلا أنَّها تؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة، وتسبب انزعاجات في أثناء النوم، وتعوقنا عن القيام بأنشطتنا اليومية.
ولهذا، يعد فهم مسببات هذه الحالة الصحية أمراً بالغ الأهمية للحصول على الراحة التي نحتاجها. في هذا المقال، سنتعرف إلى تهيج البشرة وكيفية التعامل معها. سنكتشف الأنواع والأسباب المحتملة، والعلاجات المناسبة للحفاظ على بشرة صحية.
هو عبارة عن مجموعة من الأحاسيس غير المريحة أو الأعراض الظاهرة التي تحدث بسبب المحفزات المختلفة التي تؤثر على سلامة الجلد. غالباً ما يظهر بصورة احمرار أو حكة أو حرقان أو تورم، وينتج عن عوامل متعددة مثل ردود الفعل التحسسية تجاه المواد الكيميائية أو النباتات أو بعض الأقمشة، أو التعرض لدرجات حرارة شديدة، أو الاحتكاك أو العدوى الجلدية، أو حالات جلدية كامنة مثل الأكزيما أو الصدفية. يمكن أن يختلف التهيج في شدته من الانزعاج الخفيف إلى ردود الفعل الشديدة التي تسبب الألم والضيق.
يحدث التهيج في البشرة بسبب عوامل مختلفة تعطل التوازن الطبيعي للبشرة، مما يؤدي إلى وجود ردود فعل تحسسية أو مرئية. قد تتراوح هذه الأعراض من احمرار خفيف إلى حكة شديدة أو إحساس بالحرقان، وغالباً ما تسبب عدم الراحة أو الضيق. إليكِ أهم الأسباب الشائعة:
يمكن لجهازنا المناعي أن يخطئ أحياناً، فيقوم بتحديد المواد غير الضارة على أنَّها تهديدات، مما يؤدي إلى وجود رد فعل تحسسي. يمكن أن يظهر هذا على البشرة على شكل تورم أو طفح جلدي يثير الحكة. تشمل المحفزات الشائعة ما يلي:
النباتات: تُشتهر بعض النباتات بزيوتها المسببة للحكة، في حين أنَّ مادة اللاتكس الموجودة في بعض النباتات والفواكه يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص.
المعادن: النيكل الموجود في المجوهرات، والكوبالت الموجود في بعض الأزرار أو السحابات، وحتى الكروم الموجود في بعض الأصباغ يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل تحسسية مثل ظهور البثور على الوجه.
مستحضرات التجميل: العطور والمواد الحافظة وحتى بعض المكونات الطبيعية الموجودة في الصابون ومستحضرات التجميل يمكن أن تسبب تهيجاً للجلد والبشرة.
على عكس المواد المسببة للحساسية، فإنَّ المهيجات تلحق الضرر مباشرة بحاجز الجلد، مما يسبب الالتهاب والانزعاج. تشمل المهيجات الشائعة ما يلي
المواد الكيميائية القاسية: غالباً ما يحتوي الصابون والمنظفات ومنتجات التنظيف على مواد كيميائية قوية يمكنها تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية، وتتسبب بتهيجها.
الاحتكاك: يمكن أن تؤدي الملابس الضيقة أو الاحتكاك المتكرر ببعض الأسطح إلى تهيج الجلد.
حروق الشمس: التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من الشمس يمكن أن يسبب حروق الشمس، مما يؤدي إلى الاحمرار والألم والتقشير.
في بعض الأحيان، يكون مصدر التهيج حالات جلدية أو نفسية، مثل:
الأكزيما.
الصدفية.
التوتر والقلق.
في بعض الحالات، يمكن أن يكون تهيج الجلد أحد أعراض حالة طبية كامنة، مثل:
أمراض الكبد: يمكن أن يكون اليرقان، وهو اصفرار الجلد، علامة على وجود مشاكل في الكبد.
أمراض الكلى: يمكن أن تكون حكة الجلد إحدى أعراض وجود خلل في الكلى.
مرض السكري: يمكن أن يؤدي ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم إلى جفاف الجلد وتهيجه.
يظهر التهيج بأشكال مختلفة، لكل منها مميزات وأسباب مختلفة، لكنَّها جميعاً تؤدي إلى انزعاجات وعلامات تظهر على سطح الجلد. إليكِ بعض أكثر أنواع تهيج البشرة شيوعاً:
يحدث التهاب الجلد التماسي عندما يتفاعل الجلد مع المواد التي يتلامس معها، مثل المواد الكيميائية القاسية أو المواد التي تلحق الضرر بطبقة الجلد الخارجية. ويظهر بصورة ردة فعل للجهاز المناعي مع مسببات الحساسية مثل بعض المعادن أو النباتات أو مستحضرات التجميل.
هو عبارة عن حالة جلدية التهابية مزمنة تتميز بجفاف الجلد ووجود حكة، وغالباً ما ترتبط بحالات حساسية مثل الربو أو حمى القش، ويسبب احمرار الجلد وتورمه وتشققه.
يظهر الشرى على شكل كدمات مثيرة للحكة على الجلد ناتجة عن الحساسية أو الإجهاد أو الأدوية أو الالتهابات. عادة ما تظهر هذه الكدمات فجأة، ويمكن أن تختفي خلال ساعات أو تستمر لعدة أيام.
هي حالة من أمراض المناعة الذاتية المزمنة تسبب نمواً سريعاً لخلايا الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بقع سميكة وحمراء ومتقشرة على الجلد. يمكن أن تسبب الصدفية الحكة والحرقان وعدم الراحة.
يؤثر العد الوردي على الوجه في المقام الأول، ويسبب احمراراً وبروز الأوعية الدموية، وأحياناً ظهور بثور أو تورمات. قد تشمل محفزات هذه الحالة بعض الأطعمة أو الكحول أو ضوء الشمس.
يحدث عندما تنسد الغدد والقنوات العرقية، مما يؤدي إلى ظهور نتوءات أو بثور حمراء، غالباً في المناطق التي يكون فيها احتكاك بين البشرة والملابس. ويظهر عادة في الظروف الحارة والرطبة.
هو التهاب غالباً ما يحدث بسبب عدوى بكتيرية أو فطرية، مما يسبب نتوءات حمراء ومثيرة للحكة، وأحياناً مليئة بالصديد حول جريبات الشعر.
يتضمن علاج التهيج طرائق مختلفة تهدف إلى تخفيف الانزعاجات وتقليل الالتهابات بناءً على النوع والسبب المحدد. تشمل هذه الأساليب مجموعة من الاستراتيجيات، مثل:
يمكن أن يؤدي استخدام الكريمات أو المستحضرات أو المراهم التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تحتوي على مكونات مثل الهيدروكورتيزون أو الكالامين أو الصبار إلى تهدئة الحكة وتقليل الاحمرار وتعزيز شفاء الجلد.
يساعد استخدام المرطبات الخالية من العطور أو الكريمات الحاجزة التي تخلق طبقة واقية على الجلد بانتظام في الحفاظ على رطوبة البشرة ومنع جفافها، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل حدة التهيج.
يساعد استخدام قطعة قماش أو كمادات باردة ورطبة على تخفيف الحكة والالتهاب والانزعاج المرتبط بأنواع مختلفة من حالات التهيج. يعد تجنب الماء الساخن أمراً ضرورياً، لأنَّه قد يؤدي إلى تفاقم بعض الحالات.
إنَّ تجنُّب بعض مسببات الحساسية، أو المواد الكيميائية القاسية، أو العوامل البيئية مثل درجات الحرارة أو الرطوبة العالية، يمكن أن يمنع نوبات تهيج الجلد المتكررة.
في بعض الحالات الجلدية الشديدة أو المزمنة، قد تكون هناك حاجة إلى تلقي علاجات بوصفة طبية مثل الكورتيكوستيرويدات أو مضادات الهيستامين أو المضادات الحيوية (للعدوى البكتيرية) أو المعدِّلات المناعية. والتي يتم وصفها عادة من قبل أخصائي الرعاية الصحية. وبالنسبة للحالات الجلدية المستمرة أو الشديدة مثل الأكزيما أو الصدفية أو الحساسية الشديدة، قد يوصي أطباء الجلد بالعلاج الضوئي أو الأدوية عن طريق الفم أو العلاجات المتقدمة المصممة خصيصاً لحالة معينة.
تعد استشارة أخصائي الرعاية الصحية أو طبيب الأمراض الجلدية أمراً بالغ الأهمية، خاصة في حالات تهيج الجلد المزمنة أو الشديدة، لتحديد مسار العلاج الأكثر فعالية وتجنُّب المضاعفات المحتملة.
بتجربتكِ خدمات علاج البشرة من أوزيه، ستحصلين على الكثير سيدتي. أوزيه هو صالون وسبا متميز يهدف إلى أن يكون رائداً في تقديم خدمات التجميل المنزلي العصري، لذا يلتزم دائماً بتطوير واكتساب خبرات جديدة تلبي أرقى المعايير العالمية؛ مع الحرص على تقديم حلول تناسب كل حالة.
إن كنتِ تريدين الحصول على أفضل جلسة عناية ببشرتك، فصالون أوزيه يمنحكِ ما تحتاجينه بأيدي أمهر خبيرات التجميل المحترفات اللواتي يستخدمن أفضل منتجات التجميل والعناية بالبشرة في جميع مراحل تقديم الخدمة. كما يتميز أوزيه بأسعاره المعقولة التي تناسب الكثير من الفئات؛ كل هذا وأنتِ في منزلك، دون أن تُكلفي نفسكِ عناء التنقل من وإلى صالونات التجميل.
هل ترغبين بالحصول على أفضل عناية ببشرتكِ من خلال الخضوع إلى جلسات منزلية تُبرِزُ جمالَها ورونقها، مع الالتزام بأعلى معايير النظافة؟ احجزي موعدكِ الآن.
تتضمن علامات التهيج الاحمرار، الحكة، الحرقان، والتورم. قد تظهر بقع حمراء أو تشققات على البشرة، وفي بعض الحالات، قد يكون هناك انتفاخ أو ظهور لبثور صغيرة.
إذا حدث تهيج للبشرة، من الأفضل تجنب المواد أو العوامل التي تسببت في ذلك التهيج. إنَّ استخدام مرطبات خالية من العطور والمواد الكيميائية القاسية يمكن أن يساعد في تهدئة البشرة. كما يمكن استخدام الكمادات الباردة لتخفيف الحكة والتورم. وإذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، فمن الأفضل استشارة أخصائي جلدية للحصول على تقييم دقيق وعلاج مناسب.
تعتمد المدة على السبب وشدته. قد يكون التهيج مؤقتاً ويزول في غضون ساعات أو أيام بمجرد التخلص من العامل المسبب للتهيج. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يستمر التهيج لفترة أطول إذا كانت هناك حالة جلدية مزمنة.
التهيج المفاجئ للبشرة قد يكون نتيجة تفاعل فوري مع مادة معينة كالأدوية أو المواد الكيميائية أو لسعات الحشرات.