تخيلي أنَّك تدخلين إلى غرفة حمام تصطف على جانبيها مقاعد خشبية، حيث يذوب التوتر مثل رقاقات الثلج على موقد ساخن. الهواء معطر برائحة مريحة، والبخار حرارته تزيل السموم والتوتر مع كل ذرة من العرق. هذا المشهد ليس من وحي الخيال، فنحن هنا نصف التجربة التي تقدمها الساونا لأي شخص يبحث عن انتعاش الجسد وتهدئة العقل.
لذا، سواء كنتِ من عشاق الساونا، أم كنت تريدين تجربتها بدافع الفضول، هذا المقال هو كل ما تحتاجينه. إذ سنستكشف في هذا المقال فوائد الساونا، وكيف يمكن أن تساهم في تحسين صحتك العامة، وتوفر لكِ لحظات من الاسترخاء العميق.
الساونا هي غرفة ساخنة أو مبنى صغير صمم خصيصاً لتعريض الأشخاص لدرجات حرارة مرتفعة. نشأت حمامات الساونا في فنلندا، وأصبحت ظاهرة عالمية، مع إضافة تعديلات مختلفة. تستخدم حمامات الساونا التقليدية موقداً - يعمل في الغالب بالكهرباء أو الغاز أو الخشب - لتسخين الصخور أو غيرها من المواد التي تشع الحرارة التي تتراوح عادة بين 65 إلى 80 درجة مئوية. وفي بعض أنواع الساونا يتم سكب الماء على الصخور الساخنة لتوليد البخار بين الفينة والأخرى.
لطالما شكَّلت حمامات الساونا ملاذاً للاسترخاء وتجديد نشاط وطاقة الجسم؛ ولكن عدا عن الأجواء الهادئة وفوائد الاسترخاء، تقدم الساونا العديد من الفوائد الصحية للجسد. فيما يلي أهم فوائد الساونا:
تؤدي الحرارة الموجودة في غرف الساونا إلى تمدد الأوعية الدموية، مما يزيد تدفق الدم في الجسم، ويساعد على تحسين الدورة الدموية التي توفر المزيد من الأكسجين والمواد المغذية للخلايا والأنسجة.
تعمل الحرارة عملَ مسكن طبيعي للألم، إذ تعزز استرخاء العضلات والمفاصل، وتقلل الالتهاب، وتزيد من تدفق الدم إلى المناطق المصابة. يمكن لهذا أن يوفر الراحة التي يحتاجها من يعانون من حالات مثل التهاب المفاصل والألم العضلي الليفي والألم العضلي المزمن.
تؤدي الحرارة إلى إطلاق مادة الإندورفين، وهي مادة كيميائية طبيعية تساعد على الشعور بالسعادة، مما يؤدي إلى تحسين المزاج بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، تعمل البيئة الهادئة وتجربة الاسترخاء على إزالة التوتر والقلق.
تؤثر الساونا بشكل إيجابي على القلب والأوعية الدموية المختلفة، بما في ذلك تنظيم ضغط الدم ومستويات الكوليسترول. وهذا يترجم إلى انخفاض محتمل في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو السبب الرئيس للوفيات في العالم.
حمامات الساونا ليست مفيدة لمزاجكِ فحسب، بل قد تكون مفيدة لبشرتكِ أيضاً. تساعد الحرارة في إزالة خلايا الجلد الميتة، وتفتح المسام وتحفِّز إنتاج الكولاجين، مما يساعدكِ في الحصول على بشرة أكثر نعومة وصحة وإشراقاً.
التعرق هو وسيلة يلجأ إليها الجسم للتخلص من السموم بصورة طبيعية. ولأنَّ حمامات البخار هذه تُسهل هذه العملية، تَنشَط عملية إزالة السموم عبر تسهيل عملية التخلص من الشوائب من خلال العرق.
على الرغم من أنَّها ليست بديلاً عن النظام الغذائي الصحي وممارسة التمارين الرياضية، إلا أنَّ الساونا تساهم في عمل زيادة مؤقتة في معدل الاستقلاب الخلوي وحرق السعرات الحرارية؛ حيث تحث الحرارة العالية الجسم على العمل بجهد أكبر لتبريد نفسه، مما قد يساعد في فقدان الوزن.
في حين أنَّ الفكرة الأساسية هي نفسها - تعريض الجسد إلى حرارة مريحة - فإنَّ عالم الساونا يقدم أنواعاً مختلفة لكل منها خصائصه الفريدة التي تلبي العديد من التفضيلات والاحتياجات. إليكِ بعض أهم أنواع الساونا:
تتميز تجربة الساونا الفنلندية التقليدية بوجود حرارة تتراوح بين 65-90 درجة مئوية، مع رطوبة منخفضة بين 10-20%. يكون مصدر هذه الحرارة أحجار ساخنة يتم تسخينها بواسطة مواقد الحطب. من فوائد الساونا التقليدية أنَّها تعمل على تحسين الدورة الدموية وتخفيف توتر العضلات وتعزيز الاسترخاء.
الكهرباء أكثر سهولة في الاستخدام، حيث تعمل السخانات الكهربائية على تدفئة الحجارة، وتحقيق درجات حرارة مماثلة للساونا التقليدية. غالباً ما تكون ساونا الكهرباء مزودة بمنظمات حرارة مدمجة لتوفير تحكم دقيق في درجة الحرارة.
بخلاف حمامات الساونا التقليدية التي تقوم بتسخين الهواء، يستخدم هذا النوع من الساونا ضوء الأشعة تحت الحمراء لاختراق الجسم مباشرة، وتسخينه من الداخل. يؤدي هذا إلى انخفاض درجات حرارة الهواء - من 49 إلى 60 درجة مئوية - مع تمكين الحرارة من أن تخترق الجسم بشكل أعمق، مما يوفر فوائد مثل زيادة تدفق الدم، وتخفيف الألم، وتحسين إزالة السموم.
هي نفسها التي نجدها في الحمام التركي أو المغربي. توفر ساونا البخار تجربة مختلفة مع وجود درجات حرارة منخفضة تتراوح بين 32 إلى 43 درجة مئوية، ورطوبة عالية بين 90-100٪. يمكن أن يساعد استنشاق البخار في تنظيف الجيوب الأنفية وتحسين أمراض الجهاز التنفسي وتعزيز الاسترخاء. ومع ذلك، قد تكون الرطوبة العالية مزعجة بالنسبة لبعض الأشخاص.
هنا يتم تبطين الجدران والأرضيات بأحجار ملحية - غالباً ما تكون من ملح الهملايا ذو اللون الوردي - ينبعث منها رذاذ الملح الجاف. بالإضافة إلى الاسترخاء، تعمل أيونات الملح الطبيعية على تخفيف أعراض البرد والأنفلونزا والحساسية الموسمية والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن مع موازنة مستويات الرقم الهيدروجيني في الرئتين والجيوب الأنفية؛ بالإضافة زيادة تدفق الدم في الجسم بصورة عامة.
توفر حمامات الساونا فرصة رائعة للاسترخاء والحصول على فوائد صحية، ولكن يجب أن تكون السلامة دائماً على رأس أولوياتكِ. فيما يلي بعض النصائح الأساسية لضمان تجربة آمنة وممتعة تضمن لكِ الحصول على فوائد الساونا التي تحتاجين إليها:
استشيري طبيبك، خاصة إذا كان لديك أي حالة طبية موجودة مسبقاً مثل أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو الحمل أو تناول الأدوية.
اشربي الكثير من الماء قبل جلسة الساونا.
خذي حماماً سريعاً لإزالة أي آثار عطور أو مستحضرات تجميل، وفتح مسام الجلد، مما يسمح لبشرتك بالتعرق بشكل أكثر فعالية.
أحضري منشفة نظيفة للجلوس عليها، وجففيها بعد الانتهاء من الجلسة (اختياري).
ابدئي بجلسات قصيرة (10-15 دقيقة)، ثم زيدي المدة تدريجياً.
خذي فترات استراحة بين جلسات الساونا لكي تبردي. هذا يسمح لجسمك بالتعافي ويساعد على منع ارتفاع درجة الحرارة.
إذا شعرتِ بالدوار أو الغثيان، فاخرجي على الفور.
استمري في شرب الماء لتعويض السوائل المفقودة بسبب التعرق.
تجنَّبي ممارسة أي نشاط مجهد بعد جلسة الساونا.
تختلف الساونا والحمام المغربي بشكل أساسي في أصولهما الثقافية ومصادر الحرارة وطقوس الاستحمام. توفر غرف الساونا حرارة جافة غالباً ما يتم توليدها بواسطة مواقد الحطب أو مواقد كهربائية، من دون أن تتضمن أي طقوس استحمام. وعلى العكس من ذلك، فإنَّ الحمام المغربي يضم غرف بخار يسود فيها الهواء الدافئ الرطب، مع تقديم عملية تنظيف شاملة للجسم، بما في ذلك غسله وفركه جيداً لإزالة خلايا الجلد الميت.
تشتمل الخدمات التي يقدمها فريق أوزيه على العديد من التقنيات التي تمنحك تجربة مريحة ومفيدة، لذا بتجربتك خدمات الحمام المغربي من أوزيه، ستحصلين على الكثير سيدتي.
إنَّ أوزيه هو صالون وسبا متميز يهدف إلى أن يكون رائداً في تقديم خدمات التجميل المنزلي العصري، لذا يلتزم دائماً بتطوير واكتساب خبرات جديدة تلبي أرقى المعايير العالمية؛ مع الحرص على تقديم حلول متخصصة لكل حالة بحسب الرغبة؛ حيث يقدم صالون وسبا أوزيه خدمات التجميل والرفاه العام للسيدات في منازلهن بطريقة محترفة وعصرية، وبأسعار معقولة تناسب الكثير من الفئات.
ستجدين لدى أوزيه كل ما تحتاجينه من خدمات الحمام المغربي، بأيدي أفضل الخبيرات المحترفات اللواتي يستخدمن أفضل المنتجات من زيوت وعطور وكريمات عند تقديم خدماتهن، والتي تشمل الحمام المغربي التقليدي، وحمام أوزيه للعرائس، وحمام النيلة المغربية، وحمام المسك والورود، وغيرها من أنواع الحمام المغربي.
مع أوزيه، لن تجدي نفسك مضطرة بعد الآن لأن تضيعي وقتكِ في الذهاب والعودة من وإلى السبا، إذ يمكنكِ من خلال تطبيق أوزيه الحصول على ما تريدين من خدمات وأنت في راحة منزلك، لتجدي خبيرات أوزيه عند عتبة داركِ.
هل ترغبين بالحصول على أفضل عناية بجسمكِ من خلال الخضوع إلى جلسات حمام مغربي تُبرِزُ جمالَه ورونقه، مع الالتزام بأعلى معايير النظافة؟ احجزي موعدكِ الآن.
يُنصح بالجلوس في الساونا لمدة قصيرة في البداية، تتراوح عادة بين 10 إلى 15 دقيقة، ثم يمكن زيادة الفترة قليلاً مع مرور الوقت.
يمكن رؤية بعض النتائج فوراً بعد جلسة الساونا، مثل الشعور بالاسترخاء وتحسين المزاج. ومع ذلك، للحصول على فوائد الساونا الصحية، يُفضل المواظبة عليها بانتظام على المدى الطويل.
تعتمد التفضيلات على الرغبات الشخصية والاحتياجات الصحية. الساونا تقدم حرارة جافة، في حين يتميز حمام البخار ببيئة حارة ورطبة. كلاهما له فوائد صحية، ويعتمد الاختيار على النتائج المرغوبة.
يمكن ذلك للأشخاص الذين اعتادوا عليها، ولكن يجب أن يتم ذلك بحذر. لكن يُنصح دوماً باستخدام الساونا بشكل منتظم ومعدلات معقولة.