الشعر الصحي واللامع من أهم مظاهر الجمال والجاذبية، إلا أنَّ العديد من العوامل البيئية والعادات السيئة قد تؤدي إلى تلفه، وتجعله باهتاً وجافاً، مثل زيادة تعريضه لأشعة الشمس، أو استخدام المنتجات الكيميائية القاسية، فضلاً عن قلة العناية والترطيب.
في هذا المقال، سنتحدث عن تلف الشعر وأسبابه وعلاماته، وسنذكر أفضل طرق علاج الشعر التالف التي تقوي بنية الشعر من جذوره حتى أطرافه. سواء كنت تعانين من تكسر الشعر أو تقصفه أو جفافه أو حتى تساقطه، ستجدين في هذا الدليل الشامل الحلول المثلى لإعادة إحياء شعرك ومنحه مظهراً صحياً وجذاباً.
الشعر التالف هو حالة يصبح فيها الشعر ضعيفاً وهشاً، ويفتقد لمظهره الصحي واللامع نتيجة للتعرض لعوامل متعددة تؤثر على بنيته وقوته. يمكن أن ينتج هذا التلف عن أسباب داخلية، مثل نقص التغذية السليمة أو الأمراض، وأسباب خارجية، مثل التعرض المفرط للحرارة من أدوات التصفيف كالمكواة والمجففات، من العلامات الواضحة للشعر التالف وجود تقصف الأطراف، وتشابك الشعر بسهولة، وصعوبة التحكم فيه، إضافة إلى ملمسه الخشن ومظهره الباهت. وللتعامل مع تلف الشعر، من الضروري اتباع روتين عناية شامل يتضمن استخدام منتجات ترميمية تُعيد بناء الطبقة الواقية للشعر، وتعزز مرونته وقوته.
تتنوع أسباب تلف الشعر لتشمل العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على صحته وقوته. إليكِ بعضاً منها:
استخدام أدوات التصفيف الحراري: مثل المكواة المسطحة ومجففات الشعر وأدوات التجعيد، وذلك دون استخدام مستحضرات واقية من الحرارة.
التعرض للشمس: تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في تكسير بنية الشعر، وتساهم في جفافه وتقصفه.
استخدام صبغات الشعر: الاستخدام المتكرر أو غير الصحيح لهذه المواد يمكن أن يُتلف طبقة الكيراتين في الشعر، مما يجعل خيوط الشعر ضعيفة وهشة.
استخدام مواد فرد الشعر: مثل علاجات الفرد الكيميائي التي تحتوي على مواد قاسية تضعف الشعر مع مرور الوقت.
الغسيل المفرط: الإفراط في غسل الشعر قد يزيل الزيوت الطبيعية التي تحافظ على ترطيبه وحمايته.
استخدام منتجات غير مناسبة: المستحضرات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية أو التي لا تناسب نوعية الشعر يمكن أن تسبب ضرراً كبيراً له.
نقص الفيتامينات والمعادن: نقص فيتامينات مثل A وE وC والزنك والحديد والبروتينات يؤثر سلباً على صحة الشعر ويضعف بنيته.
التغيرات الهرمونية: مثل تلك التي تحدث في أثناء الحمل أو فترة انقطاع الطمث، والتي تؤثر سلباً على قوة وصحة الشعر.
بعض الأدوية: الأدوية الكيماوية أو الأدوية التي تعالج أمراضاً معينة قد تؤدي إلى ضعف بنية الشعر وتساقطه.
يظهر تلف الشعر من خلال مجموعة من العلامات الواضحة التي تشير إلى أنَّ الشعر يعاني من مشاكل في بنيته وصحته. من بين هذه الأعراض:
يحدث جفاف الشعر وفروة الرأس نتيجة فقدان الزيوت الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس بسبب مجموعة من العوامل، مثل التعرض المفرط لأشعة الشمس، واستخدام منتجات العناية بالشعر التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية تتسبب بحرمان الشعر وفروة الرأس من الزيوت الطبيعية. كذلك، يمكن أن تؤدي العادات اليومية غير الصحية، مثل الغسيل المتكرر بالماء الساخن، إلى تفاقم هذه المشكلة.
تقصف أطراف الشعر هو علامة واضحة على تلف خيوط الشعر، ويحدث عندما تتشقق نهايات الشعر وتتكسر إلى شعيرات صغيرة. هذا التقصف يمكن أن ينتشر من الأطراف إلى أن يظهر جلياً في نهايات الشعرة، مما يضعف بنيته ويجعله يبدو متعباً وغير صحي. الأسباب الشائعة لتقصف الأطراف تشمل التعرض المفرط للحرارة من أدوات التصفيف والمواد الكيميائية المستخدمة في الصبغات وعمليات الفرد، إلى جانب عدم ترطيب الشعر بشكل كافٍ. كذلك، يمكن أن يتسبب التمشيط العنيف واستخدام أدوات تصفيف غير مناسبة في زيادة هذه المشكلة.
عندما تصبح بنية الشعر ضعيفة وهشة، ينكسر الشعر بسهولة حتى عند التصفيف بلطف. يمكن أن يكون التكسر ناتجاً عن عدة عوامل، أهمها استخدام حرارة زائدة عند تصفيف أو فرد الشعر دون حمايته منها، أو الاستخدام المتكرر للمواد الكيميائية، والتعامل القاسي مع الشعر. كذلك، يتسبب نقص الترطيب والبروتينات الأساسية بزيادة هشاشة الشعر وضعفه.
الشعر المرن يكون قادراً على تحمل الإجهاد اليومي مثل التمشيط والشد دون أن ينكسر، ولكن عندما يفقد الشعر مرونته يصبح أكثر عرضة للتكسر والتلف. أسباب فقدان المرونة تشمل التعرض المفرط للحرارة، والاستخدام المستمر للمواد الكيميائية والتعرض للعوامل البيئية القاسية ونقص الترطيب وبعض العناصر الغذائية.
الشعر التالف يكون أكثر عرضة للتشابك وتشكل العقد بسبب فقدان طبقته الخارجية التي تحميه وتساعد في الحفاظ على مرونته ونعومته. هذا التشابك يؤدي إلى تكسر خيوط الشعر عند محاولة فك هذه العقد، خاصة إذا تم التعامل معها بخشونة.
صعوبة التسريح هي علامة واضحة على أن الشعر يعاني من تلف شديد، حيث يصبح من الصعب تمرير المشط أو الفرشاة عبر الشعر بسلاسة. هذا يمكن أن يكون نتيجة للجفاف الشديد والتشابك المستمر لخيوط الشعر وتقصفها.
عندما تتضرر الطبقة الخارجية للشعر، يفقد قدرته على عكس الضوء بشكل جيد، مما يؤدي إلى أن يصبح مظهره باهتاً وخالٍ من الحيوية ويفقد لمعانه الطبيعي. غالباً ما يكون هذا البهتان نتيجة للتلف الناتج عن التعرض الزائد للحرارة من أدوات التصفيف، والمواد الكيميائية الموجودة في صبغات الشعر ومستحضرات فرد الشعر.
في حين أنَّ تساقط بعض خيوط الشعر كل يوم يعد أمراً طبيعياً، فإنَّ زيادة الكمية يمكن أن تكون مؤشراً على وجود مشكلة أعمق مثل تلف الشعر. الشعر التالف يكون أضعف وأكثر عرضة للتكسر والتساقط، ممّا قد يؤدي إلى ظهور فراغات واضحة في فروة الرأس.
يتطلب علاج الشعر التالف اتباع روتين عناية متكامل يتضمن خطوات متنوعة تهدف إلى استعادة صحة الشعر وقوته. فيما يلي بعض الطرق الفعالة لعلاج تلف الشعر حسب سبب حدوث هذا التلف:
الفرد الكيميائي قد يترك الشعر ضعيفاً وهشاً نتيجة لتعريضه لمواد كيميائية قاسية. لعلاج الشعر التالف من الفرد الكيميائي، يجب البدء بترطيب عميق لخيوط الشعر باستخدام البلسم أو مستحضرات ترطيب تحتوي على مكونات مغذية مثل الكيراتين وزبدة الشيا وزيت الأرجان. يُفضل استخدام شامبو وبلسم مخصصين للشعر المعالج كيميائياً، حيث تكون هذه المنتجات خالية من الكبريتات، وتساعد في الحفاظ على رطوبة الشعر. كما أنَّ قص الأطراف المتضررة بانتظام يمنع انتشار التقصف؛ وعلاجات البروتين الدورية يمكن أن تعيد بناء بنية الشعر وتقويته. وأخيراً، يجب دوماً تناول نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات لتعزيز صحة الشعر من الداخل.
الصبغات، وخاصة تلك التي تحتوي على الأمونيا والمواد الكيميائية القاسية، تضعف الشعر وتجعله هشاً وباهتاً. لعلاج الشعر التالف من الصبغات، يجب استخدام شامبو وبلسم مخصصين للشعر المصبوغ، حيث تحتوي هذه المنتجات على مواد تحافظ على اللون وترطب الشعر بعمق. يمكن تطبيق ماسكات مغذية أسبوعياً تحتوي على مكونات مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون والألوفيرا، للمساعدة على ترطيب الشعر وإصلاح التلف. كما أنَّ علاجات البروتين مفيدة أيضاً لإعادة بناء بنية الشعر وتقويته، بالإضافة إلى تناول مكملات غذائية غنية بالبيوتين والفيتامينات B، C، وE.
بعد معالجة الشعر بالبروتين، قد يعاني البعض من جفاف أو هشاشة الشعر إذا لم يتم العناية به بشكل صحيح. لعلاج الشعر التالف بعد البروتين، وفي هذه الحالة؛ يجب استخدام شامبو وبلسم خاليين من الكبريتات للحفاظ على رطوبة الشعر وعدم تجريده من الزيوت الطبيعية. كما يساعد ترطيب الشعر بانتظام باستخدام ماسكات وزيوت مغذية مثل زيت الأرغان وزيت جوز الهند في الحفاظ على مرونة خيوط الشعر ونعومتها. كما أنَّ علاجات غنية بمكونات مثل البروتينات المتحللة والأحماض الأمينية والسيراميد، تعمل على تقوية جذع الشعرة وتزيد من مرونتها، وتوفر علاجات أو أمصال إصلاح الشعر التالف حماية وتغذية لخيوط الشعر، وتساعد على منع المزيد من الضرر وتحسِّن صحة الشعر على المدى الطويل.
تزيل مستحضرات سحب لون الشعر أو تبييضه الصبغة الطبيعية من خيوط الشعر، وتجعلها معرضة أكثر للتلف والجفاف. لعلاج الشعر التالف بعد سحب اللون، يجب استخدام منتجات مرطبة ومغذية بشكل مكثف؛ من خلال تطبيق ماسكات تحتوي على مكونات مثل الكيراتين والبروتينات والزيوت الطبيعية، لإعادة بناء بنية الشعر وترطيبه بعمق. يُفضل أيضاً استخدام شامبو وبلسم مخصصين للشعر المعالج كيميائياً، حيث تحتوي هذه المنتجات على مكونات تساعد في الحفاظ على الرطوبة وتقليل الجفاف. كما أنَّ قص الأطراف المتقصفة بانتظام يمنع تفاقم هذه المشكلة.
علاج تلف الشعر في المنزل قد يكون خياراً فعالاً في بعض الحالات، وذلك باستخدام مكونات طبيعية وعلاجات بسيطة. البداية تكون باستخدام شامبو وبلسم خاليين من الكبريتات للحفاظ على رطوبة الشعر، مع تطبيق ماسكات منزلية مرة أو مرتين في الأسبوع مثل ماسك الأفوكادو والعسل، أو ماسك البيض وزيت الزيتون، واللذان يوفران تغذية عميقة لخيوط الشعر. كما أنَّ استخدام زيوت طبيعية مثل زيت جوز الهند وزيت الأرجان وزيت اللوز كعلاج ليلي يعيد الترطيب واللمعان للشعر.
تتطلب الوقاية من تلف الشعر اتباع روتين عناية يناسب نوع الشعر، مع تجنب العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تلفه. إليكِ بعض الطرائق الفعالة للوقاية من تلف الشعر:
استخدام شامبو وبلسم يناسبان نوع شعرك: اختاري شامبو وبلسم لطيفين على شعركِ وفروة رأسك، وتجنبي المنتجات التي تحتوي على مواد قاسية كالكبريتات والبارابين.
غسل الشعر بانتظام: يعتمد عدد مرات غسل الشعر على نوعه، لكن بشكل عام، يُنصح بغسله 2-3 مرات في الأسبوع كحد أقصى.
ترطيب الشعر بانتظام: استخدمي بلسم الشعر بعد كلِّ غسلة، وضعي زيوت الشعر أو الماسكات المرطبة مرة أو مرتين في الأسبوع.
تمشيط الشعر بلطف: استخدمي مشطاً أو فرشاة شعر ذات أسنان واسعة وناعمة لفكِّ تشابك خيوطه. ابدئي من الأطراف ومشطيه برفق نحو الجذور.
حماية الشعر من أشعة الشمس: ارتدي قبعة أو استخدمي واقياً مناسباً لنوع شعركِ لحمايته من أشعة الشمس الضارة.
تقليل استخدام أدوات التصفيف بالحرارة: قلِّلي من استخدام أدوات التصفيف التي تعمل بالحرارة، مثل المجفف ومكواة فرد الشعر.
اتباع نظام غذائي متوازن: التغذية الجيدة ضرورية لصحة الشعر؛ لذا تناولي أطعمة غنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن مثل فيتامينات A، C، E، والبيوتين والزنك والحديد (البروتينات على وجه الخصوص، تساعد في تعزيز بنية الشعر وتقويه).
تشتمل الخدمات التي يقدمها فريق أوزيه على العديد من التقنيات التي تمنحكِ تجربة مريحة ومفيدة. أوزيه هو صالون وسبا متميز يهدف إلى أن يكون رائداً في تقديم خدمات التجميل المنزلي العصري، لذا يلتزم دائماً بتطوير واكتساب خبرات جديدة تلبي أرقى المعايير العالمية؛ مع الحرص على تقديم حلول تناسب كل حالة.
إن كنتِ ترغبين بالحصول على أفضل خدمات العناية بالشعر، فصالون أوزيه يقدم لكِ ما تحتاجينه بأيدي أمهر خبيرات التجميل المحترفات اللواتي يستخدمن أفضل منتجات التجميل والعناية في جميع مراحل تقديم الخدمة. كما يتميز أوزيه بأسعاره المعقولة التي تناسب الكثير من الفئات؛ كل هذا وأنت في منزلكِ، دون أن تُكلفي نفسكِ عناء التنقل من وإلى صالونات التجميل.
هل ترغبين بالحصول على أفضل عناية بشعركِ من خلال الخضوع إلى جلسات عناية منزلية تُبرِزُ جماله ورونقه، مع الالتزام بأعلى معايير النظافة؟ احجزي موعدكِ الآن.
يمكن القيام بذلك من خلال قص الأطراف المتقصفة واستخدام شامبو وبلسم يناسبان نوع الشعر وترطيبه بانتظام واستخدام علاجات لإعادة بناء الشعر، مثل علاجات الكيراتين.
يعتمد ذلك على شدة التلف؛ في بعض الحالات، يمكن إصلاح التلف تماماً واستعادة صحة الشعر وحيويته. بينما في حالات أخرى، قد يكون الضرر دائماً، لكن مع العناية المناسبة، يمكن تحسين مظهر الشعر وصحته بشكل كبير.
إذا كان الشعر تالفاً جداً، فمن الأفضل في هذه الحالة استشارة طبيب جلدية أو أخصائي عناية بالشعر لتقييم حالة الشعر وتقديم العلاج المناسب. قد تشمل العلاجات الموصوفة علاجات قوية لإعادة بناء الشعر أو أدوية لتعزيز نموه، على سبيل المثال لا الحصر.
ماسك الأفوكادو والعسل وماسك البيض وزيت الزيتون وماسك الألوفيرا وزيت جوز الهند؛ والتي يساعد استخدامها بانتظام على ترطيب الشعر وتغذيته.
يعتمد الوقت اللازم لعلاج تلف الشعر على شدة التلف وطبيعة المواد المستخدمة في العلاج. لكن بشكل عام، قد يستغرق الأمر عدة أشهر لرؤية نتائج ملموسة.