قد تحتاج البشرة بأكملها إلى وقت لتستعيد طبيعتها ونضارتها بعد الحمل، وليس فقط منطقة البطن؛ إذ قد تظهر بقع داكنة في منطقة الجبين والأنف والخدود، أو ما يُعرف بالكلف، وهو أمر يشيع حدوثه جداً في مرحلة الحمل؛ أو قد تعاني البشرة من ظهور حب الشباب خلال الحمل، وهذا أيضاً قد يحصل.
في الحقيقة، تختلف الحالات الجلدية التي تظهر قبل وبعد الولادة اعتماداً على كيفية إعادة توازن الهرمونات لديكِ، وما إذا كنت تعتمدين على الرضاعة الطبيعية لتغذية طفلك، ومستويات الكورتيزول والإندورفين لديكِ، أو أي مشكلات قد تواجهينها بعد أن تضعي مولودك. يمكن أن يحدث أي شيء؛ بدءاً من جفاف البشرة وحتى استمرار وجود البثور والتصبغ غير المتساوي للون البشرة، أو - إذا كنتِ من النساء المحظوظات - قد تصبح بشرتكِ متوهجة ونضرة.
أياً كان ما حدث معك في فترة الحمل واستمر أو ظهر بعد ولادتك، فلا تشعري بالقلق؛ فمعظم العيوب والتغييرات الجلدية التي تظهر ستزول تلقائياً بعد حين. وإن ما زلتِ تواجهين مشاكل في البشرة، فستجدين الحل في قادم سطور مقالنا هذا الذي يشرح طرائق العناية بالبشرة بعد الولادة.
تمثل العناية بالبشرة بعد الولادة جزءاً أساسياً من رعاية الأم لنفسها بعد فترة الحمل والولادة، إذ قد تتعرض البشرة إلى تغيرات ملحوظة نتيجة للتعب والتقلبات الهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة، لذا فالعناية الصحيحة تساعد البشرة على استعادة مرونتها وإشراقتها، كما أنَّها تساهم في رفع مستوى الثقة بالنفس والشعور بالراحة والعافية العامة للأم، مما يؤثر إيجاباً في صحتها النفسية وعلاقتها بمولودها الجديد.
تتعرض البشرة بعد تجربة الحمل والولادة للعديد من التغييرات الهرمونية والجسدية التي قد تؤثر على مظهرها ونضارتها. لذلك، يجب اتباع بعض النصائح والوصفات الطبيعية للعناية بالبشرة وإعادة تألقها. فيما يلي بعضها:
الماء هو عنصر أساسي للحفاظ على صحة البشرة، فهو يساعد على ترطيبها وتنقيتها من السموم والشوائب، كما يساعد على تحسين الدورة الدموية والتخلص من الانتفاخات والهالات السوداء. لذلك يجب شرب ما لا يقل عن 7 أكواب من الماء يومياً، مع زيادة الكمية في حالة الرضاعة الطبيعية.
تحتوي الخضراوات الطازجة على العديد من الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة التي تعزز صحة البشرة وتحميها من الالتهابات والأمراض، كما تساعد على تنظيم الهرمونات الذي يؤثر على وزن الجسم والحالة المزاجية. لذلك، يُنصح بأن تتناول المرأة بعد الولادة خمس حصص من أنواع مختلفة من الخضراوات الطازجة يومياً.
ليست كل منتجات العناية تناسب كل نوع من البشرة، فقد يحتوي بعضها على مواد كيميائية أو عطور أو ملونات قد تسبب تحسساً أو تهيجاً أو جفافاً للبشرة. لذلك، يُنصح بالتوجه إلى طبيب جلدية متخصص لاختبار نوع البشرة، ومعرفة احتياجاتها واختيار المنتجات المناسبة من أجل العناية بالبشرة بعد الولادة.
قد يبدو الماء الساخن مريحاً ومنعشاً للبشرة، لكنَّه في الحقيقة يسبب لها جفافاً وتشققاً، لأنَّه يزيل الزيوت الطبيعية التي تحمي البشرة من العوامل الخارجية؛ لذا يجب الاستحمام بماء دافئ لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة، مع تجنُّب الاستحمام أكثر من مرة في اليوم. كما يُنصح بوضع مرطب على البشرة بعد الاستحمام مباشرة، لإغلاق المسام والحفاظ على رطوبتها.
يساعد تدليك البشرة بلطف باستخدام زيوت طبيعية مثل زيت الزيتون أو زيت اللوز أو زيت الأرغان على تحسين الدورة الدموية وتنشيط الخلايا وتجديد البشرة، كما يساعد على تخفيف التوتر وتعزيز الاسترخاء، وعلى النوم بشكل أفضل. لذلك، يُنصح بتدليك البشرة بالزيوت الطبيعية مرة أو مرتين في الأسبوع، وتركها على البشرة لمدة 10 دقائق، ثم غسلها بماء فاتر.
النوم هو وقت للراحة وتجديد الجسم والبشرة، فهو يساعد على إصلاح الأضرار التي تعرضت لها البشرة خلال النهار، وعلى تنظيم الهرمونات والمزاج والشهية. لذلك، يجب الحصول على قسط كافٍ من النوم، والذي قد يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يومياً، وتجنب النوم بعد الظهر، أو استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وتجهيز بيئة هادئة ومظلمة ومريحة للنوم.
النظافة هي أحد العوامل الهامة لصحة البشرة، فهي تساعد على التخلص من الأوساخ وترسبات الزيوت والبكتيريا والخلايا الميتة التي قد تسد المسام وتسبب حب الشباب. لذلك، يُنصح بغسل البشرة يومياً بماء فاتر وصابون خالٍ من العطور أو المواد الكيميائية القوية، وتجفيف البشرة بمنشفة ناعمة.
زيت السمك هو مصدر غني بالأوميغا-3، وهي دهون صحية تساعد على تقوية حاجز البشرة وتحسين مرونتها ومقاومتها للالتهابات، كما تساعد على تقليل الاحمرار والتهيج والجفاف والتجاعيد. لذلك يجب تناول مكملات زيت السمك يومياً بعد استشارة الطبيب، أو تناول أطعمة غنية بالأوميغا-3 مثل السمك والجوز والبذور والأفوكادو.
الإجهاد هو عدو البشرة، فهو يؤثر سلباً على توازن الهرمونات والدورة الدموية والمناعة والنوم والمزاج. كل هذه العوامل تنعكس سلباً على صحة وجمال البشرة، فتجعلها باهتة ومتعبة ومعرضة لظهور البثور والتصبغات. لذلك يجب الحد من مستويات الإجهاد قدر الإمكان، وذلك بممارسة الرياضة والتأمل والتواصل مع الأصدقاء والعائلة، والاستعانة بالمساعدة النفسية عند الحاجة.
تشتمل الخدمات التي يقدمها فريق أوزيه على العديد من التقنيات المحددة لتعطيكِ تجربة مريحة ومفيدة، لذا بتجربتك خدمات العناية بالبشرة من أوزيه، ستحصلين على الكثير سيدتي.
أوزيه هو صالون وسبا متميز يهدف إلى أن يكون رائداً في تقديم خدمات التجميل العصري، لذا يلتزم دائماً بتطوير واكتساب خبرات جديدة تلبي أرقى المعايير العالمية؛ مع الحرص على تقديم الحلول المتخصصة لكل حالة بحسب الرغبة.
في خدمة علاج البشرة من أوزيه، ستتعاملين سيدتي مع فريق محترف يتمتع بمهارات استثنائية في تقديم هذا النوع من الخدمات، ومن خلال خبراته باستخدام أفضل التقنيات والمواد للعناية بالبشرة، ستحصلين على فوائد تعزز جمال بشرتك وصحتها.
هل ترغبين بالحصول على أفضل عناية بجسمكِ من خلال الخضوع إلى جلسات عناية مخصصة تُبرزُ جمالَه ورونقه، مع الالتزام بأعلى معايير النظافة والسلامة؟ احجزي موعدكِ الآن.
بعد الولادة، تختلف تجارب النساء فيما يتعلق بحالة بشرتهن؛ إذ قد يلاحظ بعضهنَّ تحسُّناً في حالة بشرتهنَّ بعد الولادة نتيجة للتغيرات الهرمونية، بينما قد تواجه أخريات تغيرات مؤقتة مثل جفاف البشرة، أو زيادة حساسيتها، أو ظهور الكلف وحب الشباب.
عادةً ما تستعيد البشرة تدريجياً توازنها بعد فترة الولادة؛ لكن تعتمد الفترة التي تستغرقها للعودة إلى حالتها الطبيعية على عوامل مختلفة مثل التغذية، والعناية اليومية، وتوازن الهرمونات.
تختلف تغيرات البشرة بعد الولادة من امرأة لأخرى؛ إذ يتغير ملمس البشرة أو مظهرها بسبب التغيرات الهرمونية، والتغذية، ومدى الرعاية التي تلقتها البشرة خلال فترة الحمل، وجودة العناية بالبشرة بعد الولادة التي ستحصل عليها.